اجتماع حاسم لقادة جيوش «إيكواس» لبحث مستقبل النيجر

ذات مصر

تستضيف العاصمة الغانية أكرا، اليوم الخميس، اجتماعا لقادة جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، وصف بـ"الحاسم"، باعتبار أنه قد يحسم موضوع التدخل العسكري في النيجر من عدمه.

اجتماع القادة العسكريين، الذي يستمر على مدار يومين، يراد منه وضع اللمسات الأخيرة على تدخل محتمل في النيجر يهدف إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد، وفق بيان صادر مساء أمس عن "إيكواس".

كما يأتي اجتماع قادة جيوش "إيكواس"، بعد يوم واحد من الإعلان عن بدء تفعيل القوات الاحتياطية التابعة للمجموعة.

وقالت المجموعة في بيان على صفحتها بـ"فيسبوك"، إن "لجنة قادة أركان جيوش إيكواس، شرعت في تفعيل القوة الاحتياطية للمجموعة الاقتصادية، لاستعادة النظام الدستوري في النيجر".
وتابع البيان: "وتحقيقا لهذه الغاية، ستعقد لجنة رؤساء أركان الدفاع التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا اجتماعًا استثنائيًا في أكرا بغانا في الفترة من 17 إلى 18 أغسطس 2023 لإنهاء خطط نشر القوة الاحتياطية".

وجاء تفعيل هذه القوة، بعد أسبوع من طلب رؤساء دول إيكواس تفعيلها، استعدادا لأي تدخل عسكري لإنهاء الانقلاب في النيجر، على الرغم من تأكيد زعماء تلك الدول أنهم يعطون الأولوية للحل الدبلوماسي، دون استبعاد خيار اللجوء إلى استخدام القوة لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة.

ورغم تفعيل "إيكواس" لقوة الاحتياط التابعة لها، واجتماع أكرا لقادة الجيوش، إلا أن المؤشرات والتطورات التي شهدتها الأيام الأخيرة تشي بأن التدخل العسكري في النيجر بات مستبعدا، في ظل معارضة بعض دول الإيكواس نفسها (مالي وبوركينا فاسو)، كما تجد نيجيريا، القوة الأولى في المجموعة وجارة نيامي، صعوبة في قيادة التدخل العسكري بعد رفض برلمانها طلبا من رئيس البلاد، الرئيس الدوري لـ"إيكواس" بهذا الخصوص.

يأتي ذلك وسط تقارير كشفت أن الاتحاد الأفريقي، الذي كان من دعاة التدخل العسكري في نيامي، بات يعارضه بشدة الآن ويميل إلى نهج الحوار مع انقلابيي النيجر، وسط رغبة غالبية دوله بتجنب اندلاع حرب في النيجر قد يتسبب بها تدخل الإيكواس المحتمل.