لإنقاذ «الجبانات التاريخية».. أحزاب ومنظمات حقوقية تعلن التقدم ببلاغ

ذات مصر

أعلن ممثلو أحزاب ومنظمات حقوقية، في بيان اليوم السبت، اعتزامهم التقدم ببلاغ للنائب العام ضد وزراء السياحة والآثار، والأوقاف، بالإضافة إلى محافظ القاهرة، والمسؤولين عن التنسيق الحضاري والجهات المشاركة في أعمال الهدم والإزالة للجبانات التاريخية.

وشارك في التوقيع على البيان، متخصصون وشخصيات عامة، طالبوا بفرض الحراسة على مناطق المقابر التاريخية، وسحب معدات الهدم وتقييم الأضرار التي لحقت بالمنطقة.

وأدان البيان سلسلة التعديات على منطقة جبانات القاهرة التاريخية، والمسجلة على قائمة التراث العالمي، رغم تقديم البدائل عن إزالة الجبانات، التي تعتمد على استغلال شبكة الطرق الحالية والمستحدثة، والتي أقرت كفاءتها لعشر سنوات قادمة دون المساس بالجبانات التاريخية، مع وضع رؤية لاستغلال الموقع للسياحة الدينية والثقافية.

واستغرب الموقعون على البيان، سرعة الهدم التي تتم في المنطقة "كأن هناك سباقًا مع الزمن لمحو جزء من تاريخ الأمة وذاكرتها وتراثها وقهر شعبها بنبش قبورهم وإهانة رفات ذويهم وتشتيتها".

وناشد الموقعون على البيان، كافة الجهات المسؤولة للتراجع عن مشروع شبكة الطرق التي تدمر المنطقة، موضحين لجوءهم إلى مجلس الدولة لوقف أعمال الإزالة، فضلا عن إرسالهم عشرات الشكاوى والطلبات بلا جدوى.

وأضاف الموقعون على البيان، أنهم سيعلنون لاحقًا عن مزيد من الإجراءات لمواجهة هذه التعديات، آملين وصول مطالبهم إلى آذان واعية، قادرة على الاستماع إلى المتخصصين ومحاسبة المسؤولين عن تدمير التراث، والحفاظ على مقدرات وثروات البلاد وتاريخها.

وحمل البيان توقيع عدد من الشخصيات الوزراء، منهم وزير الثقافة الأسبق، فاروق حسني، ووزير الصناعة الأسبق، منير فخري عبدالنور، ووزير التموين الأسبق، جودة عبدالخالق، وأستاذة التخطيط بجامعات فرنسا، جليلة القاضي، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أحمد الطنطاوي، بالإضافة لخبراء تراث بارزين، وممثلين عن أصحاب المدافن المقرر إزالتها وعدد كبير من الشخصيات العامة.