سلطان النيادي يكشف تفاصيل جديدة حول رحلته من محطة الفضاء إلى الأرض

ذات مصر

في أول ظهور له بعد العودة إلي الأرض، بنهاية مهمة علمية دامت 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية، نشر رائد الفضاء، "سلطان النيادي" مقطع فيديو على صفحته على منصة "إكس"، تويتر سابقًا، كشف فيه تفاصيل جديدة حول رحلة عودته من محطة الفضاء إلى الأرض.

وكتب رائد النيادي في المنشور: "منذ بداية التحضيرات التي استمرت 5 سنوات إلى العيش أكثر من 180 يومًا في الفضاء كانت هذه المهمة من أجمل التجارب التي مرت في حياتي".

وأضاف قائلا: "بعد الرجوع إلى الأرض، حان الآن موعد العودة إلى الوطن.. موعدنا غدًا.. أشوفكم على خير في دار زايد".

وروى رائد الفضاء الإماراتي في المقطع تفاصيل جديدة حول عودته من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض قائلا: "أمانة، الأيام الأخيرة قبل الهبوط كانت أيام كلها حماس ومزيج بين حزننا على توديع المكان الذي كان بيتا يأوينا وعائلتنا التي قلنا لها: "مع السلامة"، وكذلك الشعور بنفس الوقت بالحماس لرجوعنا إلى الأرض".

وأضاف: "كنا في حالة ترقب، لأننا كنا ننتظر تقرير الطقس إذ لا يُمكننا النزول في طقس غير ملائم في نقطة الهبوط ونحاول نتجنب الأمواج أو الرياح التي يمكن أن تؤثر على هبوط المركبة".

وتابع النيادي قائلَا: "الحمد لله صدر الأمر بإمكانية الهبوط واستغرقت الرحلة تقريبا 17 ساعة وقد كانت سريعة رغم أن المدة هي نفسها التي نستغرقها في العودة من هيوستن إلى دبي ولكن كانت أمانة سريعة".

وأضاف رائد الفضاء الإماراتي: "كانت لدينا الفرصة لننام قليلا ونأكل ولكن عندما رأينا أننا اقتربنا من المرحلة الأخيرة كانت لحظات جميلة جدا وأتذكر زميلي وودي هوبورغ قال: تخيلوا أن هذا سيكون المدار الأخير، وكنا حينها تقريبا فوق ولاية فلوريدا، فقال هذا المدار الأخير حول الأرض لأن الاستدارة الثانية سنكون في مرحلة الهبوط".

قال النيادي عن مرحلة الهبوط: "كانت سريعة جدا وبدأت الدفاعات التي تُبطئ من سرعة المركبة وبعدها بدأنا نشعر بعمل الجاذبية وشعرنا أن الضغط بدأ يرتفع"، ووصف الضغط بأنه كان "شديدا جدا".

وتابع رائد الفضاء الإماراتي قائلا: "بدأت أرى البلازما من النافذة وكأنه حريق"، وأردف: "لقد كان لدينا ثقة بالمركبة التي كنا بها، لكن شعور الخوف والترقب شعور جدا طبيعي والأصوات كانت جدا عالية والحرارة التي تراها أمامك تشعرك بالخوف أو الترقب لكن الثقة والتدريب جعلتنا نهبط بسلام".