راشد الغنوشي يبدأ إضرابا عن الطعام لثلاثة أيام

ذات مصر

قال حزب حركة النهضة التونسية إن رئيسه راشد الغنوشي بدأ إضرابا عن الطعام لمدة 3 أيام متتالية، دفاعًا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم.

وأضاف الحزب في بيان، اليوم، أن الغنوشي دخل في إضراب عن الطعام تضامنا مع القيادي بجبهة الخلاص جوهر بن مبارك، الذي بدأ الثلاثاء إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله مع سجناء آخرين من المعارضة.

وأعربت "النهضة" عن تضامنها مع من وصفتهم بالمناضلين القابعين وراء القضبان في قضايا دافعها الوحيد هو رغبة من سمتها سلطة الانقلاب في التخلص من منافسيها.

ونقلت وكالة الأناضول التركية، عن المستشار السياسي للغنوشي، رياض الشعيبي، قوله إن الغنوشي يعبر بهذا الإضراب عن موقفه الرافض للتراجع الخطير عن المسار الديمقراطي في البلاد.

وأضاف أن هذا الإضراب يأتي أيضا للمطالبة بالكف عن ملاحقة النشطاء السياسيين وإطلاق سراح المعتقلين.

وفي سياق متصل، كتب الشعيبي، عبر حسابه على فيسبوك، أمس الخميس أن "معركة الأمعاء الخاوية تتمدد وتتوسع: راشد الغنوشي يلتحق بجوهر بن مبارك".

ويقبع الغنوشي (82 عاما)، في السجن منذ أبريل 2023، وقالت محاميته إن التهم تستند إلى كلمة تأبين ألقاها في جنازة العام الماضي لأحد أعضاء حزب النهضة الذي يتزعمه، عندما قال إن المتوفى "قضى حياته في مقاومة الطاغوت... لا يخشى حاكما أو طاغية، إنه يخشى الله فقط".

وقالت المحامية منية بوعلي، إن قاضيا تونسيا حكم غيابيا على الغنوشي في مايو الماضي بالسجن لمدة عام بتهمة التحريض.

كما يواجه الغنوشي اتهامات بالتآمر ضد أمن الدولة مع شخصيات معارضة معتقلة أخرى تتهم الرئيس قيس سعيّد بتنفيذ انقلاب بعدما علق عمل البرلمان المنتخب وتحول إلى الحكم بمراسيم.

ونفى سعيّد، أن تكون أفعاله انقلابا وقال إنها ضرورية لإنقاذ تونس من سنوات من الفوضى. ووصف منتقديه بالمجرمين والخونة والإرهابيين.

وكان الغنوشي سجينا سياسيا وعاش خارج البلاد قبل ثورة 2011، وكان رئيسا للبرلمان منذ انتخابات 2019 حتى علق سعيّد عمل البرلمان في 2021.

واعتقلت الشرطة أكثر من 20 شخصية سياسية هذا العام، من بينهم الغنوشي، واتهمت بعضهم بالتآمر ضد أمن الدولة.