ترامب يمثل أمام القضاء مع نجليه في قضية تضخيم الأصول

ذات مصر

تبدأ اليوم الاثنين في نيويورك المحاكمة المدنية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واثنين من أبنائه، المتهمين بتضخيم أصولهم العقارية بشكل هائل لسنوات، وهو ما اعتبره ترامب فرصة للدفاع عن اسمه وسمعته.

وأعلن "ترامب" أنه سيمثل الاثنين أمام المحكمة، وقال عبر منصته "تروث سوشيال" المملوكة له، الأحد، "سأذهب إلى المحكمة للدفاع عن اسمي وسمعتي"، واصفا المدعي العام في نيويورك بأنه "فاسد" والقاضي في القضية بأنه "مختل".

وتهدد هذه المحاكمة الإمبراطورية الاقتصادية للرئيس السابق، كما أنها تمهد لماراثون قضائي بالنسبة إلى المرشح لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2024 الرئاسية.

وكان ترامب ومحاموه قد ألمحوا إلى أنه قد يحضر على الأقل جلسات الاستماع الأولى أمام المحكمة العليا لولاية نيويورك، حيث استدعي بصفته شاهدا.

ولا يمكن الحكم على ترامب بالسجن في هذه القضية، لكن هذه المحاكمة ستقدم لمحة مسبقة عن الأحداث القانونية التي يرجح أن تعرقل حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.

احتيال مالي

وقال القاضي آرثر إنجورون، إن ترامب واثنين من أبنائه، هما دونالد جونيور وإريك، ارتكبوا "عمليات احتيال" مالية "متكررة" في العقد الأول من هذا القرن بتضخيمهم قيمة الأصول المالية والعقارية لشركتهم "منظمة ترامب".

وأكد أن الوثائق التي قدمتها المدعية العامة تظهر "بوضوح" "تقييمات احتيالية" من جانب ترامب لأصول مجموعته التي تضمّ شركات متنوعة تشمل عقارات سكنية وفنادق فخمة ونوادي جولف وغيرها الكثير.

وحسب اللائحة الاتهامية، عمد الملياردير الجمهوري وابناه إلى "تضخيم" قيمة هذه الأصول بمليارات الدولارات من أجل الحصول، على قروض بشروط أفضل من البنوك بين عامي 2011 و2021.

وردا على ذلك، قال ترامب عبر "تروث سوشيال" إن المصارف لم تشتك يوما من القروض التي وفرتها له.

قضايا وتهم

واتهم ترامب جنائيا في 4 قضايا مختلفة لم تؤثر بعد على شعبيته لدى قاعدته الشعبية الجمهورية. ويتعين عليه المثول اعتبارا من 4 مارس المقبل أمام محكمة اتحادية في واشنطن. وهو متهم بأنه حاول خلال وجوده بالبيت الأبيض قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي فاز بها جو بايدن.

وسيكون بعد ذلك على موعد مع القضاء في ولاية نيويورك بتهمة الاحتيال الضريبي، ثم في فلوريدا بسبب تعامله بإهمال مع وثائق سرية بعد خروجه من الرئاسة.

يذكر أن المتاعب القضائية لا تَحول دون تقدم ترامب بأشواط على منافسيه في استطلاعات الرأي للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات العام المقبل 2024 الرئاسية.