«التصعيد مستمر».. حملة لمقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي

ذات مصر

تتواصل في الدول العربية ومختلف أنحاء العالم حملة مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب إظهار بعض الشركات العالمية تعاطفًا وتقديم دعم معنوي ومالي واضح لإسرائيل، على الرغم من كل ما يتعرض له الفلسطينيون.

ماكدونالدز في الصدارة

وتعدّ أغلب الشركات الداعمة للاحتلال أميركية، وعلى رأسها "ماكدونالدز" للوجبات السريعة التي تبرعت بعشرات آلاف الوجبات المجانية للجيش الإسرائيلي، والشرطة، والمستشفيات ومستوطنات غلاف غزة.

وعلى غرار "ماكدونالدز"، دعمت سلسلة المطاعم الأميركية للبيتزا "بابا جونز" إسرائيل، وعرضت خدماتها على الجيش والأجهزة الأمنية والمواطنين.

وانضمت إليها سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأميركية "بيتزا هوت" التي أعلنت أيضًا دعمها وتبرعها بوجبات مجانية لجنود الجيش الإسرائيلي، عبر نشر سلسلة صور على “إنستغرام” توثق ذلك تحت شعار "سعداء بالمساعدة".

وقابل النشطاء هذه التصريحات من سلسلة المقاهي الشهيرة، بالدعوات لمقاطعة كل متاجر ومنتجات "ستاربكس".

وبينما طالت دعوات المقاطعة الأعمال الفنية للممثلين والمشاهير وصناع المحتوى الداعمين لإسرائيل، تركزت أيضًا على المشروعات التي يظهر أصحابها تعاطفًا مع الاحتلال حتى وإن لم يكونوا من المشاهير.

ففي الكويت مثلًا، تصدر وسم "مقاطعة توبيز" قائمة الأكثر تداولًا على منصة "إكس"، وهو مقهى معروف كتبت مديرته: "قتل الأبرياء من الفلسطينيين والإسرائيليين، على حدّ سواء، أمر مروّع".

فردّ عليها الكويتيون بمقاطعة المقهى على اعتبار أن هذا التصريح يشكّل انحيازًا لإسرائيل، ونتيجة لتصاعد زخم الحملة حذفت مديرة مقهى "توبيز" تغريدتها.

وفي هذا السياق، أطلق نشطاء عرب من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني حملة لمقاطعة العلامة التجارية لعارضة الأزياء الأميركية كايلي جنير في مجال المنتجات التجميلية، بعد نشرها صورة تدعم إسرائيل.

وأكدت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل عبر موقعها الإلكتروني ضرورة تصعيد مقاطعة الشركات "المتورطة في دعم الاحتلال الإسرائيلي"، وتكثيف حملات التصدي الشعبي لكل أشكال التطبيع.

وأكدت أهمية استمرار حملات المقاطعة كوسيلة ضغط شعبية على الشركات الداعمة للاحتلال، من أجل دفعها إلى سحب دعمها والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

ومن المتوقع أن تتواصل حملات المقاطعة في الأيام المقبلة، حيث يسعى النشطاء العرب إلى عزل الشركات الداعمة للاحتلال ودفعها إلى تغيير سياساتها.