حملات المقاطعة تغمض أعينها عن السجائر.. وإمبابي: المبيعات لم تنخفض 1%

ذات مصر

نسى أو تناسى الداعون لمقاطعة المنتجات الأمريكية والأوروبية الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، في مصر وعدد من البلدان في العالم العربي، عددًا من المنتجات، رغم نجاح حملات المقاطعة التي استهدفت الأطعمة والمشروبات والمنتجات المعنية بحماية البشرة وغيرها، لكن غاب عنهم مقاطعة السجائر الأمريكية والأوروبية.

رئيس شعبة السجائر والدخان باتحاد الصناعات، إبراهيم إمبابي، قال إن حملات المقاطعة المنتشرة حاليًا والتي أدت إلى انخفاض بيع المنتجات والمشروبات الغربية، لم يستهدف أيًا منها السجائر نهائيًا، مشيرًا إلى وجود أنواع معروفة تنتمي للولايات المتحدة خصوصًا شركة فليب موريس الأمريكية، ومنتجاتها مارلبورو وإل إم.

إمبابي نفى تأثر منتجات السجائر بأعمال المقاطعة ولو بنسبة 1% نتيجة الإقبال الشديد من المواطنين عليها، متابعًا: “مستحيل حدوث مقاطعة لمنتجات السجائر، خصوصًا أنها مدون عليها أنها تؤدي للوفاة، ورغم ذلك لم يقاطعها المدخنون نهائيًا على مدار العقود الماضية”.

وأشار إلى أن حملات المقاطعة الحالية «مرقعة»، وتدمر الاقتصاد المصري، وستؤدي حتمًا إلى الاستغناء عن العمالة في تلك الشركات ما يتسبب في أزمة إضافية لاقتصاد مصر الذي يعاني بالأساس.

يذكر أن حملات المقاطعة في السوق المحلية تواصل أعمالها، ولا زالت ملايين الرسائل الإلكترونية تصل إلى مستخدمي الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، تحذر المواطنين من شراء بعض الأطعمة والمشروبات الأمريكية بإعلانات قوية ومباشرة مفادها لا تساهم في بقاء إسرائيل في الأسواق.

وخصت الحملات شركة ستار بوكس للقهوة، وشركة فيليب موريس (التي تنتج سجائر مارلبورو)، وسلسلة مطاعم كنتاكي وماكدونالدز ومشروبات بيبسي كوكاكولا.

وانعكس تفاعل جمهور الشباب  مع الحملة بتبادل الرسائل الهاتفية القصيرة، التي تدعو للمشاركة المقاطعة، حتى أن إحداها تفيد بأن يبسي وكنتاكي وستار بوكس وكوكاكولا وماكدونالدز تخصص أرباحها لدعم إسرائيل.

وأطلقت حملات بعنوان "قاطع وإلا أموالك تقتل أهالينا في غزة"، وأثرت تلك الحملات بشدة على الشركات، واضطرت العديد من العلامات العالمية لإصدار بيانات عاجلة تتبرأ فيها من تقديم أي دعم للاحتلال وجنوده، أو تقديم أي دعم نقدي وعيني في سنوات سابقة.

في حين أن شركات أخرى حمت نفسها بنفي وجودها أصلًا داخل المستوطنات والأراضي المحتلة وغلاف غزة الذي هاجمته المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الماضي سواء في صورة استثمارات مباشرة ومصانع أو فروع ومحال.

ومع انطلاق شرارة المقاطعة داخل المنطقة العربية، وإعداد قوائم بأسماء الشركات والمطاعم والمقاهي المدرجة ضمن قوائم المقاطعة بسبب دعمها للاحتلال، سارعت فروع سلسلة مطاعم ماكدونالدز في المنطقة بإصدار بيانات تعلن فيها تبرؤها من تهمة دعم الاحتلال وتقديم وجبات مجانية أو رخيصة لقوات الجيش الإسرائيلي.

ورغم ذلك النفي الكثيف الذي صدر من بعض العلامات التجارية العالمية المتواجدة داخل أسواق معظم الدول العربية، إلا أن المقاطعة لا تزال متواصلة سواء لسلع ومنتجات الاحتلال الموجودة داخل بعض الأسواق العربية، أو علامات فرانشيز لشركات عالمية.