الحوثيون يواصلون استهداف السفن بالبحر الأحمر وواشنطن ترد

ذات مصر

أفادت القيادة الوسطى الأمريكية بأن الحوثيين أطلقوا أمس الخميس صاروخا باليستيا باتجاه الممر الملاحي الدولي شمال باب المندب لم يتسبب في إصابات أو أضرار، مشيرة إلى أن الحادث لم يشهد تدخل قوات أمريكية، وأنها تراقب الوضع من كثب.

من جانبه، قال مصدر من جماعة الحوثي إن قواتها سيطرت على سفينة، بينما فرّت سفينة أخرى باتجاه شواطئ الصومال ولم تتمكن من السيطرة عليها، وإن السفينة التي تم الاستيلاء عليها قيد التحقيق وقد تؤخذ لسواحل اليمن أو يُطلق سراحها.

وأفادت هيئة التجارة البحرية البريطانية أن جهة تصف نفسها بـ "البحرية اليمنية" أبلغتها بأنها حولت مسار سفينة نحو سواحل اليمن، مضيفة أنها تحقق في بلاغ عن حادث قرب باب المندب شمال ميناء المخا اليمني.

وأمس الخميس، أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أن الجماعة نفذت عملية عسكرية بطائرة مسيرة ضد سفينة حاويات تدعى "ميرسك جبل طارق" كانت متجهة لإسرائيل، بعد رفض طاقمها الاستجابة للنداءات.

وذكر أن الحوثيين تمكنوا من منع مرور عدة سفن كانت متجهة لإسرائيل خلال الساعات الـ48 الماضية، مؤكدا استمرارها في منع كافة السفن المتجهة للموانئ الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب.

ونفت شركة الشحن الدانماركية ميرسك، أمس الخميس، مزاعم الحوثيين بأنهم نفذوا ضربة بطائرة مسيرة على سفينة "ميرسك جبل طارق" أثناء إبحارها باتجاه إسرائيل.

وكانت ميرسك قالت في وقت سابق إن السفينة استُهدفت بصاروخ بينما كانت في طريقها من صلالة بسلطنة عمان إلى جدة في السعودية، وإن السفينة وطاقمها بخير.

وقالت الشركة إن "الهجمات الأخيرة على سفن تجارية في مضيق باب المندب مقلقة للغاية. والوضع الحالي يعرض حياة البحارة للخطر ولا يمكن للتجارة العالمية تحمله".

وأضافت "طالما أنه لا يمكن لصناعة الشحن العالمية وحدها حل الأمر، فإننا ندعو إلى إجراء سياسي لضمان وقف التصعيد بشكل عاجل".

حل دولي

من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة المطلوبة لحماية السفن والقوات الأمريكية، مشيرة إلى أن ما وصفها بالمشكلة في البحر الأحمر ليست أميركية، بل دولية وتتطلب حلا دوليا.

وقال موقع جلوبس المختص بالاقتصاد الإسرائيلي إن تل أبيب أصدرت تعليمات للموانئ الإسرائيلية بحجب بيانات سفنها القادمة والمغادرة، تجنبا لتعرضها للهجوم.

يأتي ذلك في حين قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينج، إن الولايات المتحدة تريد تشكيل "أوسع تحالف بحري ممكن" لحماية السفن في البحر الأحمر.

ونقلت وكالة رويترز عن ليندركينج أن الولايات المتحدة تريد من التحالف المتعدد الجنسيات أن يرسل "إشارة مهمة من المجتمع الدولي مفادها أنه لن يتم التسامح مع تهديدات الحوثيين للشحن البحري الدولي".

وأضاف أن الولايات المتحدة تهدف إلى توسيع قوة العمل البحرية الدولية الحالية لتصبح "تحالفا دوليا يخصص بعض الموارد لحماية حرية الملاحة".