«هذه بضاعتكم ردت إليكم».. «القسام» تعيد تدوير أسلحة جيش الاحتلال وتستخدمها في هجماتها

ذات مصر

نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مقطع فيديو بعنوان "هذه بضاعتكم ردت إليكم"، استعرضت خلاله مشروعها "قصد السبيل"، الذي يسعى لإعادة تدوير أسلحة الاحتلال الإسرائيلي، واستهدافه بها.

وأفادت القسام، أن مشروع "قصد السبيل" يهدف إلى تحييد كميات كبيرة من الصواريخ والقذائف التي يطلقها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وإعادة تدوير ما لم ينفجر منها؛ لإدخالها ضمن منظومة تصنيع السلاح لدى المقاومة.

وقالت كتائب القسام، إن المقاومة تمكنت من إعادة استخدام مخلفات الصواريخ التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة ولم تنفجر، أبرزها قذائف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي غير المنفجرة من عيار 155، واستطاعت المقاومة استخراج موادها المتفجرة لتعويض العجز الكبير في المواد العسكرية جراء الحصار على غزة.

وتغلّبت وحدات التصنيع العسكري لكتائب القسام، على شح الأنابيب الحديدية التي يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخولها لقطاع غزة، من خلال استخراج أنابيب وضعها الاحتلال الإسرائيلي في باطن الأرض قبل الانسحاب من غزة عام 2005 لسرقة المياه الجوفية الفلسطينية، وأعادت القسام استخدامها كأجسام للصواريخ لإطلاقها نحو مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي والبلدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وبيّنت القسام كيف تمكنت وحدات الضفادع البشرية في كتائبها من العثور على مدمرتين حربيتين تابعتين للبحرية البريطانية غرقتا في الحرب العالمية الأولى، قبل 100 عام، أمام شواطئ غزة، وقبالة دير البلح.

وفرغت كتائب القسام حمولة المدمرتين من القذائف شديدة الانفجار، ليعاد استخدامها كرؤوس حربية لصواريخ سجيل "S40 - S50"، التي دكت مدينة عسقلان المحتلة، في أحد التصعيدات العسكرية التي وقعت عام 2018.

وحينها خلفت تلك الصواريخ دمارا كبيرا، إضافة لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال الإسرائيلي.

وضمّت مراحل المشروع دراسة الهياكل وتحليل المواد، ومرحلة استخراج المواد المتفجرة، ومرحلة القص والتسنين للرؤوس والمحركات، وصب المواد المتفجرة، وتركيب الرؤوس المتفجرة على المحركات، وإمداد الميدان بالصواريخ وإطلاقها باتجاه أهدافها.

وكشفت القسام أن نتائج المشروع كانت مضاعفة القوة الصاروخية للكتائب وتحقيق استدامة للهجوم والنيران.