لماذا تراجع نتنياهو عن مناقشة مستقبل غزة؟

ذات مصر

ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، مناقشة ملف "اليوم التالي" المخصص لبحث مستقبل قطاع غزة بعد العدوان، وذلك بعد ضغوطات مارستها أحزاب اليمين المتطرف.

واعتبر كل من وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أن مناقشة قضية "اليوم التالي للحرب" يجب أن تكون ضمن المجلس السياسي الموسع للحكومة الإسرائيلية وليس ضمن "الكابينت" بحضور بني جانتس.

مقترح قطري

وأفادت وسائل إعلام، اليوم الجمعة، بأنّ اجتماع "الكابينت" يوم أمس تناول مقترحًا قطريًا جديدًا لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، بحضور رئيس جهاز "الموساد"، دافيد برنياع.

وفي هذا الاجتماع، عرض رئيس الموساد تفاصيل الصفقة على أعضاء كابينت الحرب، حيث تحدثت وسائل إعلام عبرية بأنه في حال كان هناك قبولًا من المجلس الحربي الإسرائيلي لتلك التفاصيل، فإن برنياع  سيواصل اتصالاته مع الدوحة لبحث تفاصيل إضافية.

ويواجه نتنياهو وحكومة الحرب المصغرة ضغوطات كبيرة من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لدى حركة حماس، الذين يطالبون بصفقة شاملة لتبادل الأسرى، حيث تقول سلطات الاحتلال إن 129 أسيرًا لها ما زالوا محتجزين في غزة.

كما شهد يوم أمس، لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بعائلات الأسرى، وأكد خلاله نتنياهو بأن هناك جهودًا تبذل في هذه الفترة من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، لكنه أشار إلى أنه لا يستطيع الإفصاح عن تفاصيل هذه الجهود.

وقف العدوان

وفي إطار ذي صلة، أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين بأنها تلقت وعودًا من نتنياهو بأن هناك حراكًا جديًا للتوصل إلى صفقة قريبة مع حماس، دون التراجع عن تحركاتهم وتظاهراتهم في سبيل دفع الحكومة وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، كونه يشكل تهديدًا حقيقيًا على حياة الأسرى وسلامتهم.

ولا تزال حادثة قتل جيش الاحتلال لثلاثة أسرى الإسرائيليين في قطاع غزة قبل أسبوعين تلقي بظلالها على المجتمع في تل أبيب؛ فرغم ظهور نتائج التحقيق يوم أمس، أكد رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي أن الجيش لن يعاقب الجنود الذين قتلوا الأسرى في هذه الفترة، وسوف يتم إرجاء محاكمتهم لما بعد الحرب.

يُشار إلى أن المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، أبو عبيدة، جدد يوم أمس، خلال كلمة له، رفض "القسام"  لأي صفقة تبادل أو مفاوضات دون "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.