السلطات التركية توقف 33 شخصًا بشبهة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي

ذات مصر

أوقفت السلطات التركية، اليوم الثلاثاء 33 شخصًا يشتبه بتجسسهم لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، وذلك من دون تحديد جنسياتهم، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وأوضحت وسائل إعلام تركية بينها وكالتا الأناضول الرسمية و"دوغان" الخاصة، أن هؤلاء أوقفوا خلال عمليات أمنية في 8 محافظات محيطة بإسطنبول، مشيرة إلى أن مهامهم كانت تشمل تنفيذ عمليات خطف واستطلاع.

بدوره، كتب وزير الداخلية التركي «على يرلي قايا» على منصّة "إكس": إن الاستخبارات الإسرائيلية كانت تعدّ هجومًا أو عمليات خطف ضد عدد من الأجانب الذين تمّ التجسس عليهم.

كما ذكرت التقارير الصحافية أن أجهزة الأمن التركية ما زالت تبحث عن 13 مشتبهًا بهم آخرين لاتهامهم بالضلوع في تجسس دولي لصالح الموساد الإسرائيلي.

تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل

وكانت العلاقات بين تركيا وإسرائيل قد تدهورت عقب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر من العام الماضي.

كما وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالألماني النازي «أدولف هتلر».

كما استدعت أنقرة سفيرها لدى تل أبيب، وطالب بمحاكمة القادة والزعماء السياسيين الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وفي وقت سابق من العام الماضي، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي السابق «إيلي كوهين»، إن السفير الإسرائيلي لن يعود لأنقرة مرة أخري، طالما أن تركيا يحكمها أردوغان، بحسب تغريدة له على منصة إكس.

وقائع تجسس سابقة في تركيا لصالح الاحتلال الإسرائيلي

وفي ديسمبر2021، أعلنت تركيا أن شبكة مكونة من 16 شخصًا قامت بعمليات تجسس على فلسطينيين وسوريين ومنظمات مجتمع مدني في تركيا، لصالح المخابرات الإسرائيلية.

وطالب الادعاء العام التركي حينها بالسجن لمدد تراوح بين 15 و20 عامًا للمتهمين، لارتكابهم جريمة التجسس الدولي نيابة عن المخابرات الإسرائيلية عبر مراقبة عمل منظمات أجنبية في تركيا، وحياة أجانب وارتباطاتهم الخارجية وخاصة الفلسطينيين.

وفي أكتوبر من العام نفسه 2021، ألقت الاستخبارات التركية القبض على شبكة تجسّس إسرائيلية تابعة لجهاز "الموساد"، وذلك بعد تعقب لأفرادها دام عامًا، كشفت خلاله قيام الشبكة بالتجسس على الطلاب الأتراك والأجانب الذين يدرسون في مجال الصناعات الدفاعية، بحسب ما كشفت صحيفة صباح التركية، آنذاك.

وفي مايو من العام الماضي، كانت السلطات التركية قد ألقت القبض على 18 شخصًا بتهمة التعاون مع الموساد وتقديم معلومات من شأنها أن تضر بالأمن القومي التركي، ومراقبة بعض الشخصيات الفلسطينية الموجودة في تركيا.