الاحتلال يكثف غاراته على خان يونس وجباليا.. والأمم المتحدة تتحدث عن وضع خطير

ذات مصر

كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قصفها المدفعي على جباليا شمالي قطاع غزة، وخان يونس في الجنوب، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال بمحاور عدة.

كما استهدفت غارات جوية وقصف مدفعي بني سهيلا والزنة وعبسان شرق خان يونس جنوبي القطاع، وفقًا لقناة الجزيرة.

بدورها، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات ومدفعية الاحتلال تقصف بشكل مكثف حي الأمل في خان يونس.

وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام فلسطينية، إطلاق مدفعية الاحتلال الإسرائيلي لقنابل مضيئة في محيط مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بينما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة نازحين في قصف مسيّرات الاحتلال مقر الجمعية ومستشفى الأمل.

كما نسفت قوات الاحتلال مربعا سكنيا في منطقة البلد وسط مدينة خان يونس، ونسفت، أيضا، منازل ومنشآت في منطقة بني سهيلا شرق المدينة، وأظهرت الصور تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من تلك المناطق؛ نتيجة عمليات التفجير التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتعرض محيط مستشفى الشفاء الطبي في غزة لقصف جوي ومدفعي إٍسرائيلي، وذكرت وسائل إعلام بأن المنطقة التي استهدفتها إسرائيل تضم مجمعات سكنية يعيش فيها عدد كبير من المدنيين، وأن عددا من الجرحى لم يُنتشلوا من المكان حتى الآن.

وقالت وزارة الصحة في غزة أمس الجمعة، إن عدد شهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي بلغ 142 شهيدا، إضافة إلى 278 مصابا، وذلك في 12 مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضافت الوزارة أن إجمالي عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 24 ألفا 762 شهيدا، إضافة إلى 62 ألفا و108 مصابين منذ بدء الحرب.

على صعيد متصل، قال رئيس بلدية غزة يحيى السراج إن هناك أكثر من 50 ألف طن من النفايات تتكدس في الشوارع وأمام المستشفيات، ما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وتوفير الوقود ومولدات الكهرباء والمعدات لتقديم الخدمات.

وتحاول البلدية جاهدة لتوفير الخدمات الإنسانية وتصريف المياه العادمة، لكن بسبب نفاد الوقود وتدمير المرافق الخدماتية؛ مثل: الآبار ومولدات الكهرباء، أدى إلى شلل شبه تام، ما شكَّل خطورة كبيرة على حياة المدنيين.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن مياه الشرب والمياه الخاصة بالاستخدام المنزلي في غزة تتقلص كل يوم، وإن الآبار المتبقية تعمل حاليا بعُشر طاقتها الإنتاجية، مقارنة بفترة ما قبل تصاعد القتال، ومن المعروف أن المياه التي تُستخدم من هذه الآبار مالحة، ودون المستوى المطلوب.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أبلغت عن 152 ألف حالة إسهال في غزة؛ بسبب نقص المياه الكافية، وأكثر من نصف هذه الحالات شوهدت لدى أطفال دون سن الخامسة، كما أن تعطيل نشاطات التطعيم الروتينية، ونقص الأدوية لعلاج الأمراض المعدية يزيد من خطر انتشار الأمراض.

وأضاف دوجاريك، أن النساء والفتيات في قطاع غزة يفقدن حياتهن، ويواجهن مستويات كارثية من الاحتياجات الإنسانية.

وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعيق وصول شحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأن القيود الإسرائيلية المفروضة على استيراد المعدات الحيوية، بما في ذلك أجهزة الاتصالات، تُعرّض عمليات الإغاثة الآمنة والفعالة في غزة للخطر.

وأشار دوجاريك إلى أن 7 فقط من أصل 29 عملية تسليم مخطط لها في الأسبوعين الأولين من يناير الجاري، يمكن أن تتحقق بشكل كامل أو جزئي.

وتشير التقديرات اليوم إلى أن نحو 70% ممن قتلوا في غزة من النساء والأطفال، وأن ما لا يقل عن 3000 امرأة ربما أصبحن أرامل وربات أسر بعد أن فقدن أزواجهن، وأنهن في حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة الغذائية، وأن ما لا يقل عن 10 آلاف طفل فقدوا آباءهم، وتتخطى نسبة النازحين من الأطفال في قطاع غزة 90%، ويعيشون في ظروف قاسية في مخيمات النزوح.