الدويري: عدد قتلى الاحتلال في «عملية المغازي» قد يصل إلى 100 فرد

ذات مصر

أثارت عملية مخيم المغازي في خان يونس جنوب قطاع غزة ضجة كبيرة في الأوساط العسكرية بعد اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 21 من الضباط والجنود في هذه العملية.

فيما أشارت كتائب القسام بعد تنفيذها تلك العملية في جنود الاحتلال إلى هذا العدد، مؤكدة أنها لا تزال تواجه العدو الصهيوني المتوغلة في كل مكان بقطاع غزة.

الدويري له رأي آخر

في السياق نفسه، قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن العملية التي نفذتها كتائب القسام والتي أدت لمقتل 21 ضابطا وجنديا، تمت بطريقة مركبة، مرجحا أن يصل عدد القتلى من جنود وضباط الاحتلال في هذه العملية إلى 100 فرد.

وأعلنت كتائب القسام تفجير منزل كانت قوة صهيونية تتحصن فيه شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، مما أدى لتفجر الذخائر التي كانت بحوزتها.

وأوضحت أنها دمرت دبابة ميركافا، وفجرت حقل ألغام في قوة أخرى كانت موجودة بالمكان نفسه، وهاجمت قوة الإنقاذ التي حاولت الوصول للمكان.

عملية ثلاثية

وقال الدويري خلال تحليلاته العسكرية اليومية على قناة الجزيرة، إن عملية من هذا النوع لا بد من أن تقوم بها أكثر من مجموعة، معربًا عن اعتقاده بأنها بدأت بتدمير الدبابة للفت أنظار القوة الموجودة وإحداث حالة ارتباك في صفوف القوة، قبل تفجير المبنى بعد وقت قصير.

وأشار الدويري إلى أن الاحتلال أعلن عن 21 قتيلا دون الإعلان عن أي جرحى، مشيرا إلى أن القواعد العسكرية الموضوعة منذ الحرب العالمية الثانية تفترض سقوط 3 جرحى مقابل كل قتيل، في المعارك التقليدية.

وأوضح أن مجموعة حماية الدبابة التي تم استهدافها في المبنى غالبا تتألف من 33 فردا في ظل الظروف العملياتية الحالية، إلى جانب مجموعة هندسة لن تقل عن 10 أفراد في كل مبنى من المبنيين المستهدفين، مما يعني 53 فردا على أقل تقدير.

وأضاف الدويري أن احتمالية أن يكون الفصيل المستهدف كله من الهندسة وليس المشاة، وهذا يصل إلى 40 فردا، إلى جانب مجموعتي الحماية والإنقاذ.

وخلص الخبير العسكري إلى أن عدد القتلى في العملية قد يصل إلى 100 فرد، مؤكدا أن العملية تشير إلى أن الحس الأمني عند كتائب القسام وصل إلى مرحلة متقدمة جدًا.