وزير خارجية فلسطين: مصر وقطر وأمريكا يبذلون جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار

ذات مصر

قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن مصر وقطر والولايات المتحدة يبذلون جهودا كبيرة من أجل إتمام اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، أن ما يحدث في الضفة الغربية ينذر بتصعيد كبير من قبل المستوطنين ولا بد من إيقافهم، مؤكدا أن رفح مهددة بالاجتياح والدمار ويجب على الجميع حماية المدنيين فيها وتوفير ممرات آمنة لهم.

وأكد أن قطاع غزة تحول إلى منطقة موبوءة تستدعي تدخلا دوليا عاجلا، وهناك عدد كبير من الفلسطينيين يموتون جوعًا ومرضًا في قطاع غزة، ولا بد من تسمية القطاع منطقة كارثية.

وقال المالكي، إن ما يحدث في غزة خطير، خاصة مع استمرار الحرب على القطاع لليوم الـ130 على التوالي.

وأضاف أن "عشرات الآلاف من الفلسطينيين - معظمهم أبرياء - قتلوا في تلك الحرب وجرحوا"، منوهًا أن "رفح مهددة بالاجتياح والدمار، كما دُمرت كل المدن والمخيمات الأخرى في غزة".

ونوه أن "هناك أكثر من 1.5 مليون فلسطيني محاصرون في مدينة رفح»، مضيفًا: «لو هناك نية من الجانب الإسرائيلي، ويبدو أن هناك تصميمًا للهجوم على المدينة، فالمطلوب حماية المدنيين، وتوفير ممرات آمنة لهم للخروج من رفح".

وأكمل: "نريد ضمانات أن تلك الممرات آمنة ولا يجب الاعتداء عليها أو الهجوم على المواطنين عند الانتقال عبرها، يجب التمكن من السماح لهؤلاء بالعودة إلى مناطق سكناهم حتى لو كانت مدمرة في شمال غزة".

ودعا إلى "لجم المستوطنين وأعمالهم وعنفهم؛ لتوفير الحماية للفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية"، قائلًا إن "الاجتياحات العسكرية في الضفة الغربية وخاصة مخيمات اللجوء، تستهدف اللاجئ الفلسطيني ووجوده في المخيمات بمختلف الأراضي المحتلة".

واستطرد: "أنتِ تدركين مدى خطورة الموضوع، وكيفية العمل للجم هذا النشاط بشكل كبير؛ للحفاظ على الاستقرار والأمن والأمان في الضفة الغربية، والتي يجب ألا تتعرض لأي انطلاقة للعنف".

واختتم: "نريد الحفاظ على الأمن والاستقرار في الضفة الغربية، ونأمل الاستمرار في النجاح فيه حتى لا تتحول الضفة الغربية إلى قطاع غزة أخرى من حيث القتل والدمار".

وشن جيش الاحتلال أمس، سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أدت إلى استشهاد نحو 100 مواطن وإصابة عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء.

ومدينة رفح، هي آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، تطلب من المواطنين التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب، بادعاء أنها «مناطق آمنة» لكنها لم تسلم من قصف المنازل والمركبات والمستشفيات.

واليوم تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش أغلبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة، فيما تتركّز الكثافة السكانية في الأحياء الممتدة من وسط المدينة ‏حتى غربها.