سفن مساعدات أمريكية تتجه إلى غزة.. ومخاوف من إطالة أمد الحرب

ذات مصر

أعلن الجيش الأميركي، اليوم الأربعاء، توجّه عدد من سفنه إلى قطاع غزة لإنشاء رصيف بحري يسمح بتسلم المساعدات للقطاع.

وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" إن سفن الجيش الأميركي غادرت قاعدة بولاية فرجينيا -أمس الثلاثاء- في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لإنشاء رصيف بحري يتيح للسفن إرسال المساعدات الإنسانية لغزة.

وأرفقت القيادة بيانها بصور تظهر 4 سفن، وأوضحت أن السفن تحمل المعدّات والإمدادات اللازمة لإنشاء الرصيف البحري المؤقت.

ويتوقع أن تستغرق الرحلة نحو 30 يوما، أما عملية بناء الرصيف الموقت، فتفيد التقديرات الأميركية بأنها ستستغرق نحو 60 يوما.

وتزامنا مع تحرك السفن الأميركية، أبحرت، الثلاثاء من ميناء لارنكا في قبرص أول سفينة تحمل مساعدات عبر الممر البحري بين الجزيرة المتوسطية وقطاع غزة.

والسفينة التابعة لمنظمة "أوبن آرمز" الإسبانية تحمل 200 طن من الأغذية، وقالت المنظمة إن المساعدات قدمتها وستتولى توزيعها في غزة منظمة "المطبخ المركزي العالمي" (وورلد سنترال كيتشن). وأكدت أنها تعمل على "إرسال أكبر عدد ممكن من السفن".

وقال وزير خارجية قبرص كونستانتينوس كومبوس إن العمل جار لإعداد سفينة ثانية للمغادرة إلى غزة، وقال من بيروت "إننا نعمل على ضمان إيصال الشحنة الأولى بأمان، ومن ثم توزيعها بأمان. إذا سارت الأمور وفقا للخطة رتبنا آلية لإرسال شحنة ثانية أكبر بكثير، وبعد ذلك سنعمل على جعل العملية أكثر انتظاما مع زيادة حجم الإعانات".

مخاوف من استمرار العدوان

تأتي تلك التقارير والأخبار، في ظل مؤشرات توضح بأن تلك الطرق الجديدة لإدخال المساعدات، سيكون بمثابة شرعنة أكثر لعدوان الاحتلال على القطاع والمستمر لأكثر من 5 أشهر، رغم استمرار الوساطات المستمرة التي تسعي لإعلان هدنة إنسانية طويلة الأمد في القطاع وإعادة الإعمار وزيادة المساعدات.

وتعد الولايات المتحدة الداعم الأول للاحتلال الإسرائيلي -دبلوماسيًا وعسكريًا وإعلاميًا- في عدوانه على قطاع غزة، كما أنها رفضت أكثر من مرة إصدار قرار في مجلس الأمن بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة.

في السياق نفسه، تظهر المخاوف جراء إنشاء هذا الرصيف من إمكانية زيادة التوغل الأمريكي في القطاع وربما إعادة احتلاله مرة أخرى، خاصة وأن قوات من الجيش الأمريكي ستكون متواجدة أثناء استلام المساعدات.

وتعقيبًا على الأمر، قال وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت إن المساعدات البحرية لقطاع غزة، ستكون مهمة لإلغاء حكم حركة حماس -التي تشرف منذ 2007- على المناصب الإدارية في كافة أنحاء القطاع، بعد اختيارها من الشعب الفلسطيني عبر الانتخابات.