«بعد مساهمتها في صد الهجوم الإيراني».. الاحتلال يُمدد اتفاق المياه مع الأردن

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن وزير الطاقة الإسرائيلي ووزير الخارجية السابق، إيلي كوهين، من المتوقع أن يمدد اتفاقية المياه مع الأردن لمدة عام في ظل التعاون الذي أبدته المملكة في التصدي للهجمات الإيرانية على تل أبيب مؤخرًا.

وأول أمس السبت، أطلقت إيران هجماتها -بالمسيّرات والصواريخ- على دولة الاحتلال الإسرائيلي، في إطار ردها على مهاجمة الأخير لقنصليتها في دمشق مطلع الشهر الجاري، وسط تقارير أكدت مشاركة الأردن في اعتراض ذلك الهجوم الإيراني.

وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الاثنين، إن "إسرائيل كانت مترددة للغاية بشأن هذه القضية في ضوء التصريحات التحريضية من قبل مسؤولين أردنيين كبار في ما يتعلق بالحرب في غزة، لكن التعاون الأردني الأخير مع إسرائيل قلب الموازين".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الطائرات الأردنية لعبت دورا كبيرا في اعتراض هجمات المسيرات الإيرانية بدون طيار، كما أنها سمحت للطائرات الأمريكية بالعمل في أراضي المملكة لاعتراض الهجوم الإيراني".

في السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إنه "على خلفية التقارير التي تفيد بأن الأردن كان جزءا هاما من التحالف الدولي الذي بادرت إليه الولايات المتحدة لاعتراض الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، من المتوقع أن يلتزم وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين بتمديد اتفاقية المياه المتزايدة مع إسرائيل لمدة عام آخر، بناء على طلب الأردن".

بدوره، مارس الأمريكيون ضغوطاً على سلطات الاحتلال للاستجابة للطلب الأردني، وكان في الأساس يطلب تمديد اتفاقية المياه لمدة خمس سنوات أخرى، ولكن بعد أن تأخرت إسرائيل في إعطاء الجواب، قام الأردنيون بتخفيض الطلب وطلبوا التمديد لمدة عام واحد فقط، رغم أن تلك المياه ملك للأردن، الذي يعاني من نقص في موارد المياه مؤخرًا.

 الجدير بالذكر أنه بموجب اتفاق وادي عربة المُبرمة في أكتوبر 1994 بين الأردن ودولة الاحتلال، تلتزم تل أبيب بنقل 50 مليون متر مكعب من المياه إلى عمّان سنويا.