جيش الاحتلال يواصل حصاره لمخيم بالضفة الغربية ويخلف شهداء وإصابات

ذات مصر

استشهد خمسة شبان فلسطينيين خلال العدوان والحصار الإسرائيلي المتواصل على مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلا عن مصادر أمنية في طولكرم، بأن سلطات الاحتلال أبلغتهم باحتجاز جثامين 5 شبان، دون أي معلومات عن ظروف استشهادهم، في الوقت الذي تمنع قوات الاحتلال عربات الإسعاف من الدخول إلى المخيم لنقل الشهداء.

وباستشهاد الشبان الخمسة، يرتفع عدد شهداء المخيم حتى الآن إلى 7 شهداء، منهم الشهيد الطفل قيس فتحي نصر الله (15 عاما) الذي تم نقله أمس الى المستشفى، والشهيد سليم فيصل غنام (30 عاما)، وهو ما زال مسجى في أحد منازل المخيم.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال إصابة 9 من جنوده، جراء عملية الاقتحام في المخيم، مضيفًا أنه قتل 10 من الفلسطينيين بالمخيم.

بدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بأن طواقمها تحاول الوصول إلى إصابات بعد ورود بلاغات في منطقة المسلخ بمخيم نور شمس، إلا أن قوات الاحتلال منعتهم ولاحقتهم وطلبت منهم مغادرة المكان.

وأطلقت قوات الاحتلال النار نحو مركبة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر بعد محاولة طاقمها سحب جثمان أحد الشهداء من أحد أطراف المخيم، دون التبليغ عن إصابات.

جرائم أخرى غير القتل

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على المخيم عبر دفع بمزيد من الآليات العسكرية التي تتمركز في كافة محاوره وأزقته وحاراته وشارع نابلس المحاذي لمدخله، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية تجاه من يحاول الخروج أو الاقتراب من المخيم.

ووصلت جرافات الاحتلال أعمال التجريف والتخريب الواسعة للبنى التحتية وممتلكات المواطنين، وطالت مخبز المخيم، ومحال تجارية، ومنازل، وأسوارـ وتدمير للمركبات، عدا عن انقطاع الكهرباء والمياه وشبكات الاتصال والانترنت، حيث وُصف هذا الاعتداء بأنه الأعنف والأسواء منذ أشهر.

وتداهم قوات الاحتلال بمداهمة العشرات من منازل المواطنين وإدخال الكلاب البوليسية عليها، وتفتيشها وتخريبها واعتقال الشبان منها، والاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية، كما قامت بتفجير عدد من المنازل بقذائف موجهة "انيرجا".

في الوقت نفسه، وصل إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي ومستشفى الإسراء التخصصي بطولكرم حتى الآن 12 إصابة بالرصاص الحي والضرب المبرح، ووصفت إصاباتهم ما بين الطفيفة والمتوسطة.