بعد سنوات من الحرب.. أرمينيا تبدأ ترسيم الحدود مع أذربيجان

ذات مصر

بدأ ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان من منطقة «تافوش» الحدودية، في ظل صراعات بين البلدين حول هذا الأمر، خاصة بعد الحرب بينهما حول إقليم «ناجورني قره باغ».

بدوره، قال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: "يتم ترسيم الحدود على أساس أحدث الخرائط ذات القوة القانونية للاتحاد السوفيتي".

وأضاف أنه: "من المهم بالنسبة لنا التعبير عن الأسس القانونية التي تهدف إلى ضمان الترسيم الكامل لمحيط حدود أرمينيا، ونحن نتصرف وفقا لذلك في الممارسة أيضا".

وأشار الوزير الأرميني إلى أنهم "لم يخرجوا عن التصريحات السابقة في هذا الموضوع، بل يتصرفون وفق هذا المنطق، حيث تستخدم الخرائط التي توضح الحدود بين أرمينيا السوفيتية وأذربيجان السوفيتية وقت انهيار الاتحاد السوفيتي."

في غضون ذلك، لفت الوزير إلى سعي بلاده لتجنب أي تصعيد آخر مع جارتها أذربيجان، ومحاولتها دفع جهود ترسيم الحدود بينهما.

وفي إبريل الماضي، أعلنت كل من أرمينيا وأذربيجان بشكل متزامن البدء بإجراءات تحديد الإحداثيات في عملية ترسيم الحدود، بعد الصراع بينهما حول إقليم «ناجورني قره باغ».

وفي سبتمبر 2023، شنت أذربيجان عملية عسكرية خاطفة استعادت على إثرها الإقليم المتنازع عليه، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بإلقاء القوات الأرمينية أسلحتها والانسحاب من مواقعها القتالية والعسكرية وإخضاعها لنزع السلاح الكامل، على أن يتم التنفيذ بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الروسية.

الجدير بالذكر أن أذربيجان وأرمينيا خاضتا حربين بشأن إقليم «ناجورني قره باغ»، الأولى بين عامي 1988 و1994، وراح ضحيتها 30 ألف قتيل، والثانية في عام 2020 انتهت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.