تقارير: بايدن وضع "خطوطا حمراء جديدة" مع إسرائيل

ذات مصر

أكد تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وجود معطيات وبيانات  تُظهرأن هناك خطوطا حمراء جديدة بين واشنطن وحكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي “نتنياهو”.

الخطوط الحمراء

وأشار التقرير إلى أنّ أول مؤشرات تلك الخطوط هي تغيّر لهجة بايدن، بعد أشهر من الدعم المطلق للاحتلال الإسرائيلي، ومقاومة ضغوط حلفائه الديمقراطيين، لاتخاذ موقف أكثر صرامة حيال تل أبيب.

وللمرة الأولى هدد بايدن قبل أيام بتعليق تدفق أنواع محددة من الأسلحة، إذا لم تستجب إسرائيل للتحذيرات الأمريكية في علاقة بخطط اجتياح مدينة رفح، وفي حال قيام القوات الإسرائيلية بعملية "برية واسعة النطاق" في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.

ورأى تقرير "واشنطن بوست" أن قرار الرئيس الأمريكي "محفوف بالمخاطر، على المستويين السياسي والخارجي"، لكنه يعكس الاتجاه الذي سلكه حزب بايدن منذ أشهر.

كما رأى أن "هذا البيان يعد تحولًا واضحًا يُشير كيف يمكن لديمقراطي مؤيد لإسرائيل تاريخياً مثل بايدن أن يتخذ موقفاً أكثر قوة".

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي لا يهدد في الواقع بخفض المستوى الإجمالي للمساعدات، لكن التهديد محصور بقطع الأسلحة الهجومية التي يمكن استخدامها في التوغل في رفح.

واعتبر التقرير، أن هذا التحول يتماشى "مع شريحة متنامية من الحزب الديموقراطي، لكن بايدن لا يزال يخاطر بخسارة دعم بعض الدوائر الانتخابية الرئيسة المؤيدة تمامًا لكل أفعال وتصرفات إسرائيل".

ورأى أن التحول بين الديموقراطيين، بحسب استطلاعات، تصاعد تدريجيًا، بعد أن كان مؤيدا تمامًا لحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها بعد السابع من أكتوبر، نحو اعتبار أن تصرفات إسرائيل وردود فعلها قاسية للغاية.

"وبينما فضل الديمقراطيون في أوائل نوفمبر الماضي الحفاظ على المستويات نفسها من المساعدات لإسرائيل أو زيادتها بهامش 2 إلى 1 تقريبًا، تظهر استطلاعات الرأي خلال إبريل الماضي أن أغلبية من الديمقراطيين يريدون الآن خفضها"، وفق المصدر ذاته.

وأكد أن هذا الرقم ارتفع إلى 48% في استطلاع للرأي أجري في أوائل إبريل، ما يقرب من نصف الديمقراطيين يريدون أموالاً أقل لإسرائيل.

وبحسب "واشنطن بوست"، فإن الأمر الأكثر لفتًا للانتباه هو أن استطلاع رأي أجرته مجلة "إيكونوميست" الشهر الماضي، أظهر أن الديمقراطيين وافقوا بنسبة 53% مقابل 14% على أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين".

وخلُصت الصحيفة إلى أن السؤال الآن هو، “هل تحذير بايدن سيكون له التأثير المطلوب وسيساعد في تهدئة الذعر المتزايد لدى اليسار الأمريكي؟ أو هل سيؤدي فقط إلى المزيد من الخيارات المحفوفة بالمخاطر؟”.