حمدوك يرحب بدعوة مصرية لاستضافة اجتماع للقوى السياسية السودانية

ذات مصر

أعلن رئيس "تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية" في السودان عبدالله حمدوك، ترحيبه بالدعوة المصرية الخاصة باستضافة اجتماع للقوى السياسية السودانية نهاية الشهر الجاري لبحث وقف الحرب.

وأكد حمدوك في تصريح نشرته صفحة تنسيقية "تقدم" على موقع "فيسبوك"، ترحيب التنسيقية بكل المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء معاناة الشعب السوداني بوقف الحرب وتحقيق السلام والوصول لحكم مدني ديمقراطي مستدام ودائم.

وأضاف أنه "تم الاتصال بتنسيقية "تقدم" بشأن الدعوة المصرية، وسنتواصل مع الأشقاء في جمهورية مصر حول هذه المبادرة والتفاصيل المرتبطة بها".

وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت، الثلاثاء الماضي، أن مصر ترتب لاستضافة مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية، نهاية يونيو الجاري.

وقالت الوزارة إن "استضافتها للمؤتمر تأتي في إطار حرصها على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني، وأمن واستقرار المنطقة، لا سيما دول جوار السودان".

ووصف حمدوك انعقاد المؤتمر التأسيسي لتنسيقية "تقدم" بالإنجاز غير المسبوق في تاريخ التحالفات السياسية في السودان، قائلًا إن "تقدم" خَرجت من المؤتمر أكثر قوة ووحدة.

وقال إن "انعقاد المؤتمر التأسيسي لتقدم في الأسبوع الأخير من مايو 2024 حدث غير مسبوق في تاريخ التحالفات السياسية السودانية.

وأضاف: "خرجنا من هذا المؤتمر التاريخي أكثر قوة ووحدة ومتفقين في الأهداف وأكثر قدرة وعزيمة وإرادة في التعبير عن تطلعات شعبنا وحرصاً على مصالحه والتعبير عن تطلعاته في إنهاء الحرب وتحقيق السلام واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي".

وكانت تنسيقية "تقدم" قد عقدت خلال الفترة من 26 – 30 مايو المنصرم مؤتمرها التأسيسي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بمشاركة نحو 600 مشارك من مختلف التنظيمات السياسية والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني.

وأجاز مؤتمر "تقدم" رؤية سياسية لإيقاف الحرب وتأسيس الدولة واستكمال الثورة، ترتكز على أسس وقف الحرب وإعادة الأمن والاستقرار وعودة النازحين، ووحدة السودان، وإقامة دولة مدنية ديمقراطية تقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات وتعترف بالتنوع.

وأقرّ المؤتمر أيضًا تأسيس وبناء جيش قومي مهني واحد لا يتدخل في السياسة والاقتصاد، لوقف الحروب وإغلاق طرق الانقلابات العسكرية.

وقرر المؤتمر البدء بالتحضير لمائدة مستديرة للسودانيين كلهم من قوى الثورة والتغيير، والقوى الرافضة للحرب والمؤمنة بالتحول الديمقراطي، عدا المؤتمر الوطني المحلول ووجهاته.