ردًا على مجزرة النصيرات.. الحوثيون يستهدفون مدمرة بحرية بريطانية وسفينتين إسرائيليتين

ردًا على مجزرة النصيرات، أمس السبت التي راح ضحيتها نحو 300 شهيدًا مدنيًا فلسطينيًا، وإصابة المئات الآخرين، وفي إطار دعمها للمقاومة الفلسطينية وأهالي قطاع غزة.

أعلنت جماعة «أنصار الله الحوثيين»، اليوم الأحد تنفيذ 3 عمليات جديدة ضد المصالح البريطانية والإسرائيلية في المنطقة التي تصل إليها صواريخها، في ظل استمرار استهدافات الجماعة اليمينة لتلك المصالح إضافة إلى الأمريكية منها، في الوقت الذي تواصل فيه الحكومات العربية قاطبة في إصدار بيانات التنديد فقط حيال العدوان على أهالي قطاع غزة منذ نحو 250 يومًا.

سفينتين ومدمرة بحرية

وفي بيان صادر عن الجماعة على لسان متحدثها العسكري «يحيى سريع»، جاء فيه: نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ عمليةً عسكريةً استهدفتْ المدمرةَ الحربيةَ البريطانيةَ (دايموند) في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البالستية وكانتِ الإصابةُ دقيقةً بفضلِ الله.

وتابع البيان: نفذتِ القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليتينِ عسكريتينِ مشتركتينِ ضدَّ سفينتينِ تابعتينِ لشركاتٍ انتهكتْ قرارَ حظرِ الوصولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ وهما:

سفينةُ ( Norderney) وقدْ أصيبتْ إصابةً مباشرةً بفضلِ اللهِ ما أدى إلى نشوبِ الحريقِ فيها، وسفينةُ ( MSC Tavvishi ) وذلكَ في البحرِ العربيِّ وقدْ أصيبتْ إصابةً مباشرةً، وقدْ نُفذَتِ العمليتانِ بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ والباليستيةِ والطائراتِ المسيرة. 

كما أكد البيان أنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ مستمرةٌ في تأديةِ واجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ وإنَّ عملياتِها بعونِ اللهِ لن تتوقفَ حتى يتوقفَ العدوانُ ويُرفعَ الحصارُ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة.

استمرار استهدافات الحوثيين

وتهاجم الجماعة اليمنية جميع السفن الأمريكية والبريطانية، ردًا على عدوانهما على اليمن، فيما تهاجم السفن الإسرائيلية تضامنًا مع أهالي قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال المستمر لأكثر من 240 يومًا على التوالي.

وفي الشهور الأخيرة، تقصف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اليمن بشكل مستمر، فيما يزعما أنها لمواجهة الحوثيين.

كما أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الهمجي على أهالي قطاع غزة منذ نحو 8 أشهر، مرتكبًا مجازر بحق المدنيين في القطاع بشكل يومي، ما أسفر عن وجود نحو 150 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود منذ بدء العدوان في العام الماضي.

الجدير بالذكر أنه وفي أواخر العام الماضي، أعلنت واشنطن تشكيل "حلف الازدهار" للتقليل من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، أعقبها الاتحاد الأوروبي بتشكيل تحالف "أسبيدس" لنفس الغرض، لكن استهدافات الجماعة لاتزال مستمرة، بل وتوسعت أكثر حتي شملت المحيط الهندي والبحر المتوسط، فضلًا عن مرحلة التصعيد الأخيرة التي أعلنتها الجماعة مؤخرًا، ردًا على اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح.