«المؤتمر الوطني» في جنوب أفريقيا يعلن توصله لـ«حكومة ائتلافية»

ذات مصر

أعلن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الحزب الأكبر في جنوب أفريقيا، يوم الخميس، عن توصله إلى اتفاق مع عدد من الأحزاب لتشكيل حكومة ائتلافية، وذلك بعد خسارته الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية مايو.

خلال مؤتمر صحفي عشية الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، صرح فيكيلي مبالولا، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، قائلاً: "لقد توصّلنا إلى اتفاق مشترك بشأن ضرورة العمل سويّاً". وأوضح أن الائتلاف يتمحور حول الوسط بعد أن رفضت أحزاب اليسار الانضمام إليه، مما سيتيح تشكيل حكومة وحدة وطنية.

من المتوقع أن يتيح هذا الاتفاق إعادة انتخاب الرئيس سيريل رامافوزا لولاية ثانية خلال الجلسة البرلمانية التي ستعقد يوم الجمعة في كيب تاون.

ووفقاً لمبالولا، فإنّ الائتلاف الجديد يضمّ الأحزاب التالية: "التحالف الديمقراطي" (يمين وسط)، وحزب الزولو القومي "إنكاثا"، والحركة الديمقراطية المتحدة (يسار وسط)، وحزب "إف إف بلاس" للقوميين البيض.

للمرة الأولى منذ إرساء الديمقراطية في عام 1994، خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، بزعامة الرئيس سيريل رامابوزا، غالبيته البرلمانية في اقتراع 29 مايو. وقد حصل الحزب على 40% من الأصوات، في أسوأ أداء انتخابي له على الإطلاق، مما استدعى دعمه بأحزاب أخرى لممارسة الحكم.

في نظام جنوب أفريقيا، يُنتخب رئيس الجمهورية من بين أعضاء البرلمان في اقتراع سري تجريه الجمعية الوطنية. وبعد انتخابه، يقوم الرئيس بتعيين وزراء حكومته.