لاحتمال حدوث حرب مع «حزب الله».. زيادة الطلب على مولدات الكهرباء بإسرائيل

ذات مصر

كشفت القناة الـ12 العبرية، اليوم الأحد، عن زيادة إقبال المستوطنين الإسرائيليين على طلب مولدات الكهرباء بمقدار 5 أضعاف خلال الـ 72 ساعة الأخيرة، تحسبا لاحتمال نشوب حرب واسعة مع "حزب الله" في لبنان خلال الأيام القادمة.

وأوضحت القناة أن بعض الإسرائيليين لجأوا إلى شراء محطات طاقة كهربائية، يمكن شحنها بألواح الطاقة الشمسية، مضيفة أنه بعد التصريحات التي أدلى بها السبت، شاؤول جولدشتين مدير شركة الكهرباء الحكومية الإسرائيلية "نوجا"، تم تسجيل قفزة بمقدار 5 أضعاف في عمليات البحث عن المولدات على الإنترنت.

والخميس الفائت، قال جولدشتين إن الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله يستطيع بسهولة إسقاط شبكة الكهرباء في البلدان الإسرائيلية.

وتابع: "لسنا في وضع جيد، ولسنا مستعدين لحرب حقيقية مع حزب الله، وبعد 72 ساعة بدون كهرباء سيكون من المستحيل العيش في إسرائيل".

واعتبر أنه "إذا تم تأجيل الحرب مع حزب الله لمدة عام أو خمسة سنوات أو عقد من الزمن، فإن وضعنا سيكون أفضل"، على حد تعبيره.

وأمس السبت، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن وزير الطاقة إيلي كوهين قوله إن “منشآت الطاقة مهددة حال اندلاع حرب واسعة مع حزب الله، لافتصا إلى أنه "نعمل على حمايتها"، وفق تعبيره.

وأضاف كوهين: "أجرينا العديد من النقاشات لحماية منشآت الطاقة، ولدينا مخابئ ولا يوجد سبب للذعر"، على حد زعمه.

تصوير مناطق هامة عند الكيان

ومساء السبت، نشر الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" مقطع فيديو تحت عنوان: "لمن يهمه الأمر"، تضمن مقتطفات من كلمة متلفزة سابقة لأمين عام الحزب، قال فيها: "إذا فرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا سقف".

كما تضمن الفيديو الذي بلغت مدته دقيقة و11 ثانية، مشاهد رصد جوي لمناطق ومدن في الكيان الإسرائيلي حصل عليها "حزب الله" خلال عملية استطلاع واسعة نفذتها طائرات مسيرة تابعة له.

ووفقا لمراقبين، فإن صور الاستطلاع التي ظهرت بالفيديو تظهر أهدافا حيوية وعسكرية تابعة للاحتلال ، منها مصافي النفط في مدينة حيفا، ومطار بن جوريون في تل أبيب وميناء أسدود وقواعد عسكرية في الجليل الأعلى، إضافة غلى مفاعل ديمونة النووي.

والثلاثاء الماضي، أعلن "حزب الله" تنفيذ عملية "الهدهد" بإرسال طائرة مسيرة عادت بصور حسّاسة من شمال الكيان، وتحديدا من حيفا، صورت أيضًا مواقع هامة وحساسة لدى الاحتلال.

يأتي هذا في ظل تقديرات كثيرة تؤكد نشوب حرب في الفترة القادمة، بين الكيان الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية، بعد فترة مناوشات بينهما استمرت لـ8 أشهر، دعمت فيها المقاومة نظيرتها في قطاع غزة بسبب استمرار العدوان الهمجي على سكان القطاع منذ أكتوبر الماضي.