الكنيست الإسرائيلي يرفض إقامة دولة فلسطينية

تبنى الكنيست الإسرائيلي، أمس الأربعاء قرارا ينص على رفض إقامة دولة فلسطينية بشكل قاطع ونهائي.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، حظي القرار كذلك بدعم أحزاب في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والأحزاب اليمينية، فيما غادر النواب من حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الذي يقوده زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الجلسة لتجنب دعم القرار.

وأيد القرار 68 عضوا منهم زعيم حزب "الوحدة الوطنية" الإسرائيلي بيني جانتس ونواب حزبه، بينما عارضه 9 نواب فقط غالبيتهم من النواب العرب المتواجدين في الكنيست.

ويتواجد في الكنيست نواب عرب من أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، وحصلوا لاحقا على الجنسية الإسرائيلية، وأبرزهم أحمد الطيبي ومنصور عباس.

ووصف القرار إقامة دولة فلسطينية بأنها ستكون "مكافأة للإرهاب"، على حد وصفه، وستكون "خطرا وجوديا على إسرائيل"، على حد تعبير القرار.

ويزعم القرار أيضا إن هذا من شأنه أن "يديم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ويزيد من زعزعة الاستقرار"، بحسب ادعائه.

احتلال فلسطين

ويحتل الكيان الصهيوني أراضي فلسطين منذ عام 1948، وأعلن قيام دولة "إسرائيل" في العام نفسه، أعقبها باحتلال كامل الأرض في عام 1967، إضافة إلى احتلال سيناء المصرية والجولان السوري.

في حين هجر الكيان أهالي فلسطين التاريخية قسرا منذ عام 1948 واستولى على أراضيهم ليقيم دولته المزعومة على الأراضي الفلسطينية التي احتلها.

الاعتراف الأممي

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في مايو الماضي -وبأغلبية 143 صوتا ومعارضة 9 وامتناع 25 عن التصويت- قرارا يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب.

كما حدد القرار طرقا لإعمال حقوق وامتيازات إضافية تتعلق بمشاركة فلسطين بالأمم المتحدة. وأكد قناعة الجمعية العامة بأن دولة فلسطين مؤهلة تماما لعضوية المنظمة الدولية وفقا لميثاقها، ويشير إلى التأييد واسع النطاق من الدول الأعضاء لقبول فلسطين عضوا بها.

وفي أبريل الماضي، استخدمت الولايات المتحدة سلطة النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار عربي يرأسه الوفد الجزائري، يوصي الجمعية العامة بقبول فلسطين عضوا أمميا. وقد أيده 12 عضوا بينما امتنعت سويسرا وبريطانيا عن التصويت، ما اجهض القرار.

يذكر أن دولة فلسطين عضو لها صفة المراقب بالأمم المتحدة، وفق قرار الجمعية العامة للمنظمة في 29 نوفمبر 2012، لكنها لم تحصل على عضوية كاملة مثل بقية الدول ومثل دولة الاحتلال التي تعتبر عضوا في المؤسسة الأممية.