عبد الملك الحوثي: العدو الإسرائيلي لم يعد آمنًا في عاصمته

ذات مصر

قال زعيم جماعة "أنصار الله الحوثيين" عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم الأحد، إن قدرات العدو الإسرائيلي على الردع قد انتهت، وإنه مهما فعل العدو لن يتوفر له الردع أبدا، مؤكدًا استمرار جماعته في عملياتها الداعمة لأهالي قطاع غزة.

تهديد بالتصعيد

وأكد أنهم أضافوا أسلحة جديدة تم تطويرها في معركة إسناد غزة حسب متطلبات المرحلة ومتطلبات المعركة، مشيرًا إلى أنهم دخلوا المرحلة الخامسة من التصعيد بعد ضرب تل أبيب بطائرة مسيرة الجمعة الفائتة وأنها ستستمر، مضيفًا أنه كلما طال أمد العدوان على قطاع غزة ستتجه الجماعة إلى مرحلة جديدة.

وأضاف زعيم جماعة الجماعة في كلمته أن العدو لم يعد آمنا حتى في ما يطلق عليه عاصمته تل أبيب وأكد أن التهديد والخطر الذي يواجه العدو سيستمران وأن قصف يافا (تل أبيب) يأتي ضمن معادلة جديدة.

وأشار الحوثي إلى أن الشعب اليمني متمسك بمناصرة الشعب الفلسطيني ولن يتأثر أبدا ولن يتراجع عن موقفه وخياره نهائيا، مضيفًا أنه إن العدو الإسرائيلي استهدف الحديدة لغرض استعراضي من أجل جمهوره، وإن "نتائج العدوان على بلدنا ستكون مزيدا من التصعيد والتحدي".

وتابع قائلًا: العدو عجز عن إيقاف أو إضعاف عملياتنا التي تصاعدت وتطورت، مشيرا إلى أنهم ينخرطون في هذه المعركة وهم أقوى من أي مرحلة مضت، وشعبنا اكتسب الخبرة والقدرة وحتى المعاناة لن تكون بنفس القدر الذي كان في الماضي.

واعتبر أن قيام الكيان الإسرائيلي بعدوان مباشر على اليمن لن يعيد لها الردع المفقود، بل سيساهم في التصعيد والتحدي.

ونوه إلى أن الاحتلال يحاول الاستفراد بالشعب الفلسطيني في حين يوفر له الأميركيون الحماية. وقال إنهم سعداء بكون المعركة باتت مباشرة مع العدو لأن ذلك يمثل دليلا على فشله في الاستفراد بالشعب الفلسطيني.

وأوضح أن جبهة الإسناد في لبنان كانت أول من تحرك لمواجهة استراتيجية العدو الرامية للاستفراد بغزة، بينما تحركت جبهة الإسناد في اليمن بشكل مؤثر في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي.

معركة بلا خطوط حمراء

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله محمد عبد السلام في مقابلة تلفزيونية إن المواجهة مع العدو الصهيوني ستكون مفتوحة وبلا حدود ولا خطوط حمراء، ولن تلتزم الجماعة فيها بأي قواعد للاشتباك.

وأضاف عبد السلام أن على الإسرائيليين أن يتوقعوا رد جماعة أنصار الله في كل لحظة، مضيفا أن كل المنشآت الحساسة بمختلف مستوياتها ستكون هدفا للجماعة.

وكانت مقاتلات تابعة لسلاح جو جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة، ومنشأة الكهرباء في ميناء مدينة الحديدة اليمنية، أمس السبت.

وقالت وزارة الصحة التابعة للجماعة اليمينة إن 6 أشخاص قُتلوا وجُرح 83 في تلك الغارات، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ تعمل على الوصول إلى الضحايا من العمال في خزانات المنشآت النفطية، وتوعدت الجماعة بالرد على ذلك العدوان.