أردوغان يلمح لإنشاء قاعدة عسكرية لتركيا في قبرص

ذات مصر

استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إمكانية استئناف المفاوضات بجزيرة قبرص "دون صياغة معادلة" يجلس فيها جميع الأطراف على قدم المساواة على طاولة المفاوضات، ملمحًا بذلك لإنشاء قاعدة عسكرية لبلاده في الجزيرة الواقعة جنوب تركيا.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، اليوم الأحد على متن الطائرة خلال عودته من جمهورية شمال قبرص التركية، بعد مشاركته في احتفالات الذكرى الـ50 لعملية السلام العسكرية التي نفذتها تركيا في الجزيرة، وفق وكالة الأناضول.

وشدد الرئيس أردوغان على الشعب القبرصي التركي، عنصر أساسي في الجزيرة، ولا يمكن لأحد اعتبارهم أقلية.

وتابع: "أصبح من الواضح يوما بعد يوم أن نموذج الدولتين هو الحل الوحيد للقضية القبرصية"، مضيفًا أنه "لا نرى أنه من الممكن بدء عملية مفاوضات جديدة (في قبرص) دون إنشاء معادلة يجلس فيها الطرفان على الطاولة على قدم المساواة".

ولفت الرئيس أردوغان إلى أن شمال قبرص هو الطرف الذي وافق على خطة عنان لتوحيد الجزيرة (عام 2004) وأبدى أسفه لكون "القبارصة الروم هم من نالوا التقدير مجددا" رغم رفضهم الخطة، وفق التصريحات نفسها.

وأعرب الرئيس أردوغان عن غضبه من وصف وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس الوجود التركي في جزيرة قبرص بـ"الاحتلال"، لافتًا إلى أنه يتوجب على رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس أن يُلزم وزير دفاعه حدوده.

ولفت إلى أن تركيا نفذت العملية لـ"وضع حد للإبادة الجماعية التي بدأها كل من الجانب القبرصي الرومي والانقلابيون في اليونان في ذلك الوقت"، على حد قوله.

وفي 20 يوليو 1974، أطلقت تركيا "عملية السلام" في الجزيرة بعد أن شهدت انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 من الشهر نفسه.

وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة الأتراك.

وفي 13 فبراير 1975، تم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية" في الشطر الشمالي من الجزيرة، وانتخاب الراحل رؤوف دنكطاش رئيسا للجمهورية، التي باتت تعرف باسم جمهورية شمال قبرص التركية.