أوباما يشيد بقرار بايدن ويمتنع عن دعم "هاريس" ممثلة عن الحزب الديمقراطي

ذات مصر

أشاد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بقرار نظيره الحالي جو بايدن التنحي عن خوض السباق الرئاسي، لكنه لم يبدِ دعمًا لنائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة عن الحزب الديموقراطي في الانتخابات القادمة.

جاء ذلك في بيان أصدره أوباما، في وقت مبكر من اليوم الاثنين الذي شغل منصب الرئاسة عن الحزب الديموقراطي لفترتين متتالتين بين عامي 2009 و2017.

وأوضح أوباما في بيانه ترحيبه بقرار بايدن نقل الشعلة إلى مرشح جديد، واصفا هذا القرار بأنه "ربما يكون أحد أصعب القرارات في حياة" الرئيس الأمريكي الحالي.

وأضاف أن يعلم جيدًا أن بايدن "لم يكن ليتخذ هذا القرار لولا أنه يعتقد أنه الأمر الصحيح من أجل صالح الولايات المتحدة".

أوباما يثمن قرار نائبه السابق

كما اعتبر هذا القرار "دليل على مدى حب بايدن" لبلاده، مشيرًا إلى أنه "قدم نموذجا تاريخيا جديدا لخادم حقيقي يضع مصالح الشعب الأمريكي فوق مصالحه الخاصة".

وأشاد أوباما بشخصية بايدن، لافتا إلى أنه عندما اختاره نائبا له قبل 16 عاما كان ذلك بفضل "مسيرته المثيرة للإعجاب في الخدمة العامة"، على حد تعبيره.

وقبل أن يكون رئيسا للولايات المتحدة في الفترة الرئاسية الحالية، كان بايدن نائبًا للرئيس باراك أوباما في فترته الرئاسية الأولى عام 2007، في وقت اعتبر فيه أوباما كأول رئيس للولايات المتحدة من أصل أفريقي.

كما أشاد بفترة رئاسة بايدن للولايات المتحدة، معتبرا أن الأخير "ساعد في إنهاء وباء كورونا، وأنشأ ملايين الوظائف للأمريكيين، وخفض تكلفة الأدوية الموصوفة طبيًا، واستعاد مكانة أمريكا في العالم، وجدد حلف الناتو".

وتابع أوباما: "إضافة إلى ذلك، وجه بايدن انتباهنا بعيدًا عن 4 سنوات من الفوضى والكذب والانقسام التي ميزت إدارة (الرئيس السابق) دونالد ترامب"، على حد قوله.

عدم دعم “هاريس”

في السياق نفسه، لم يعلن أوباما في بيانه، دعمه لنائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة عن الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة مثل ما أعلن بايدن عقب تنحيه عن سباق الرئاسة.

وقال أوباما: "لدي ثقة استثنائية في أن قادة حزبنا سيكونون قادرين على إنشاء عملية سيظهر من خلالها مرشح استثنائي".

وكانت وسائل أعلام أمريكية طرحت، في الفترة الأخيرة، اسم ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأسبق، كمرشحة بديلة عن بايدن في ظل ظروفه الصحية المتدهورة لخوض السباق في مواجهة ترامب.

وفي وقت سابق من أمس الأحد، أعلن بايدن انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024، في بيان مفاجئ يأتي قبل أقل من 4 أشهر على الانتخابات، وبعد ضغوطات من حزبه لعدم ترشحه مرة أخرى بسبب وضعه الصحي.