وزير الخارجية الصيني يحذر الفلبين من نشر الصواريخ الأمريكية ويؤكد ضرورة الحوار لتجنب التصعيد

ذات مصر

حذر وزير الخارجية الصيني وانج يي، الفلبين من نشر الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى، محذراً من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصاعد التوترات الإقليمية وتثير سباق تسلح. جاء هذا التحذير بعد أن أرسلت الولايات المتحدة نظام صواريخ "تايفون" إلى الفلبين في إطار تدريبات عسكرية مشتركة في وقت سابق من هذا العام. وقد صرح مسؤول عسكري فلبيني بأن النظام لم يتم إطلاقه خلال التدريبات، ولكنه لم يقدم تفاصيل حول المدة التي سيبقى فيها في البلاد.

وخلال اجتماع مع وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو في فينتيان، يوم الجمعة، 26 يوليو، قال وانج إن العلاقات بين الصين والفلبين قد وصلت إلى مفترق طرق، وأن الحوار والتشاور هما السبيل الوحيد لتجنب الصراع والمواجهة. وأضاف وانج أن العلاقات بين البلدين تواجه تحديات، مشيراً إلى أن الفلبين "انتهكت مراراً وتكراراً التوافق بين الجانبين والتزاماتها".

وحذر وانج من أن نشر الفلبين لنظام الصواريخ المتوسطة المدى الأمريكي قد يؤدي إلى زيادة التوترات والمواجهة في المنطقة، مما يتعارض مع مصالح وتطلعات الشعب الفلبيني.

تأتي هذه التحذيرات في ظل التصعيد المستمر بين الصين والفلبين حول بحر الصين الجنوبي، حيث تؤكد الصين سيادتها على منطقة سكند توماس شول، التي تقول مانيلا إنها تقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.

وأشار وانج إلى أن الصين والفلبين قد توصلتا مؤخراً إلى ترتيب مؤقت بشأن نقل وإعادة الإمدادات الإنسانية إلى جزيرة ريناي جياو، بهدف الحفاظ على استقرار الوضع البحري. تجدر الإشارة إلى أن الصين تشير إلى جزيرة سكند توماس شول باسم ريناي جياو.