روسيا تغلق الباب أمام المبادرة الأفريقية لإنهاء الحرب.. وخبير: تداعياتها ستستمر

ذات مصر

أغلقت روسيا الباب أمام المحاولات الأفريقية لإنهاء الحرب الأوكرانية، حيث أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن المبادرة الأفريقية لتسوية الأزمة الأوكرانية صعبة التنفيذ، كما أن موقف روسيا تجاه مسألة تسوية الأزمة الأوكرانية واضح ويتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وبدأ وفد الوساطة الأفريقي الذي يضم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ممثلا عن مصر، مفاوضاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لحثه على السلام مع أوكرانيا.

البنود الرئيسية لخطة السلام الأفريقية

وأعلن الوفد، الذي يضم أيضا ممثلين من مصر والسنغال وزامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا، أنه وضع خطة من 10 نقاط كجزء من مبادرته للسلام وهي: تحقيق السلام عبر المفاوضات من خلال الطرق الدبلوماسية، بدء مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن، ووقف تصعيد النزاع من كلا الجانبين، وضمان سيادة الدول والشعوب وفق ميثاق الأمم المتحدة، توفير ضمانات أمنية لجميع البلدان، وضمان حركة تصدير الحبوب والأسمدة من الدولتين، وتوفير الدعم الإنساني لمن وقعوا ضحايا الحرب، وتسوية موضوع تبادل أسرى الحرب ودعوة بالسماح لجميع الأطفال العالقين في مرمى هذا الصراع بالعودة من حيث أتوا، إعادة الإعمار بعد الحرب ومساعدة ضحايا الحرب، وتوفير تفاعل أوثق مع الدول الأفريقية.

الكرملين: المبادرة الأفريقية صعبة التنفيذ

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، أن المبادرة الأفريقية لتسوية الأزمة الأوكرانية صعبة التنفيذ، كما أن موقف روسيا تجاه مسألة تسوية الأزمة الأوكرانية واضح ويتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وأن "بنود مبادرات السلام التي لا تتماشى مع موقفنا ستكون مرفوضة بطبيعة الحال بالنسبة لنا، ولكننا لا نزال منفتحين على الحوار على عكس الجانب الأوكراني".

خبير اقتصادي: هناك تأثير سلبي لاستمرار الأزمة الروسية الأوكرانية والأسر تعاني

 

ومن جانبه، قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات والبحوث الاقتصادية، إن المبادرة الأفريقية تدعو للسلام والجميع يأمل أن تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية ويعم السلام، والجميع لابد أن يقف في وجه الحرب ويكفي شرف المحاولة، لافتا إلى أن الحرب تؤثر على اقتصاد الدول والعلاقات السياسية بينها وبالتالي التهدئة والمحاولة لإنهائها أمر فيه مصلحة للجميع.

وأضاف الشافعي في تصريحات خاصة لموقع "ذات مصر"، أن الحرب تسببت في ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وارتفاع الموجة التضخمية وألقت بظلالها على الكثير من قطاعات الإنتاج في مصر، وفي حالة توقفها سيكون هناك متنفسا ولكن سيأخذ الأمر وقت، معلقا: "إذا توقف الحرب الروسية الأوكرانية سيكون المستقبل أفضل ولكن في حالة استمرارها يستمر التضخم وستظل الأسر تعاني أكثر".

وتابع: “الحرب أثرت على الاقتصاد العالمي عندما تتوقف يوجد تبعات لها لأنها أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي وستظل هذه التبعات موجودة لعدة سنوات ولا أحد يعرف متى ستختفي تحديدًا”.