مشاركة ضعيفة لتجار «الأدوات المدرسية» في «أهلا مدارس».. والسلع الغذائية الرابح الأكبر

ذات مصر

تشهد معارض "أهلا مدارس" تراجعًا كبيرًا في مشاركة تجار الأدوات المدرسية وتجار الفجالة، مقابل انتشار واسع للسلع والمواد الغذائية والخاصة بساندوتش المدرسة.

وأرجعت مصادر مسؤولة في الغرف التجارية، في تصريحات لـ«ذات مصر»، الأسباب إلى عزوف عدد كبير من تجار الأدوات المدرسية بسبب ارتفاع الأسعار المستوردة، في ظل انخفاض الجنيه مقابل الدولار، سواء رسميًا أو في السوق الموازية، وتراجع حجم الاستيراد من الخارج، وزيادة أسعار المواد الخام إلى أرقام قياسية، وهو ما ينعكس سلبا على الأسعار.

60% ارتفاع في أسعار الأدوات المدرسية

ووفقا لبركات صفا عضو شعبة الأدوات الكتابية في غرفة القاهرة، فإن الزيادة هذا العام شملت جميع الأدوات المدرسية بنسبة 60% لعدد 20 ألف صنف من الأدوات المدرسية هذا العام، بسبب تكدس البضائع في الموانئ وشح الدولار، ما أدى إلى تراجع الاستيراد إلى أكثر من 80%.

وتابع صفا أن البنوك لا تعتبر الأدوات المدرسية ضمن السلع الأساسية، ولا توفر لها عملة، حيث يلجأ المستورد لتدبير الدولار من السوق السوداء، وتتأثر بعدة عوامل.

وأضاف أن هناك عزوف كبير هذا العام من جانب التجار والمنتجين للمشاركة في المعارض المتخصصة للأدوات الكتابية بسبب زيادة الأعباء، حيث أن القطاع يعاني نقص تدفق البضائع وبعض مستلزمات الإنتاج، وتأخر فتح الاعتمادات المستندية، وتراجع هامش الربح.

وأكد صفا أن 90% من الأدوات المكتبية مستوردة، و10% مصنعة محليا، لافتا إلى أن نسبة 10% المصنعة محليا تعتمد على خامات مستوردة، كالورق المستخدم لطباعة الكراسات والكشاكيل، لذلك فهي تتعرض لنفس الظروف التي يتعرض لها المنتج المستورد في السوق المصري.

وأشار إلى أن حجم استيراد الأدوات المكتبية هذا العام بلغ 50 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذه الأدوات دخلت للسوق المصري وتمر بثلاث مراحل حتى وصولها إلى الزبون في النهاية.

يأتي تراجع المشاركة في معارض "أهلا مدارس" هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية، والتي أدت إلى زيادة أسعار المواد الخام والنقل والطاقة، وهو ما أثر سلبا على جميع القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك قطاع الأدوات المدرسية.

ويتوقع أن يشهد سوق الأدوات المدرسية في مصر هذا العام انخفاضًا في الطلب، بسبب ارتفاع الأسعار، وتراجع القدرة الشرائية للمستهلكين.