بعد حادثة العبور.. بودي جاردات لحماية «البطاطس والبصل»

دفعت حادثة السطو على شاحنة كبيرة تحمل البطاطس في وضح النهار بمنطقة العبور في محافظة القليوبية، إلى اتخاذ إجراءات احترازية لتجنب تكرار الموقف من جديد والتعرض لخسائر كبيرة تصل إلى آلاف الجنيهات.

بودي جاردات لحماية البصل والبطاطس

وقالت مصادر بـ«سوق العبور»، لـ«ذات مصر»، إن تجار الجملة في السوق بدأوا في الاستعانة ببودي جاردات لحماية شحن الخضروات والفاكهة القادمة إلى السوق من النهب والسرق من قبل الخارجين عن القانون.

وأشارت المصادر، إلى أن الأزمة الاقتصادية الراهنة ساهمت في تفاقم الوضع وزيادة الخطر على ممتلكاتهم، ما قد يساهم في تعرضهم مستقبلًا لوقائع مشابهة تؤدي إلى زيادة خسائرهم أكثر خلال الفترة المقبلة.

جريمة السطو

وكانت جريمة غريبة وغير عادية أثارت الرأي العام خلال الأيام الماضية، وقعت في وضح النهار، إذ ظهر سرقة شحنة من البطاطس من على متن شاحنة أثناء سيرها في مدينة العبور بمحافظة القليوبية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عملية السرقة، حيث تجمع ثلة من الشباب على دراجاتهم النارية "تروسيكل" وهم يفتحون أجولة البطاطس المحملة على الشاحنة، ويفرغونها في عرباتهم، تزامنًا مع تناثر عشرات الحبات على الطريق.

وأظهر الفيديو أيضًا، وجود هؤلاء الأشخاص على مركبتين "تروسيكل"، مستغلين سير السيارات بسرعة منخفضة وهي تقترب من المنطقة الصناعية بمدينة العبور.

وحدثت هذه الجريمة بالتزامن مع ارتفاع أسعار السلع والمنتجات، ومنها البطاطس، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بمصر خلال هذه الفترة.

ضبط المتهمين

وتمكن قطاع الأمن بالاشتراك مع أمن القليوبية، من ضبط عناصر تشكيل عصابي تخصص في سرقة حمولة السيارات النقل بأسلوب "المغافلة" في محافظة القليوبية.

وقالت وزارة الداخلية ، إن معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية، أكدت تكوين 12 شخص "لـ 6 منهم معلومات جنائية" تشكيل عصابي تخصص نشاطهم الإجرامي في سرقة الثمار المحملة على سيارات النقل وذلك بأسلوب "المغافلة".

وأوضحت الوزارة في بيانها، أن التشكيل يقوم بعملياته عن طريق استقلالهم مركبات "تروسيكل" والسير خلف تلك السيارات مستغلين سير السيارات بسرعة منخفضة حال إقترابها من المنطقة الصناعية بدائرة قسم شرطة العبور وقطع الأجولة وسرقة بعض حمولتها.

وأكدت وزارة الداخلية، ضبط المتهمين ومواجهتم بالاتهامات والأدلة، مؤكدة أن أفراد التشكيل اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.

ردود فعل متباينة

ولدى انتشار المقطع على المنصات الاجتماعية، تباينت ردود الأفعال من قبل المستخدمين، حيث رأى بعضهم أن الفعل سقطة أخلاقية في حق المصريين، مستذكرين الأيام التي كانت توزع فيها حبوب البطاطس مجانًا في بعض المناطق لكثرتها.

وفيما رأى آخرون حجم المعاناة التي يلاقيها الشعب بسبب الفقر المدقع الذي أصابه وزاد خلال السنوات القليلة الماضية.

تحذير من ظاهرة السرقة

وأكد تجار الجملة في سوق العبور، أن ظاهرة السرقة في السوق باتت ظاهرة مقلقة، خاصة مع ارتفاع أسعار السلع والمنتجات، مما يدفع بعض الخارجين عن القانون إلى ارتكاب هذه الجرائم.

وناشد التجار، الجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط هذه الظاهرة والتصدي لها، حماية لمصالحهم ولصالح الاقتصاد المصري.