الولايات المتحدة تواجه منعطفًا حاسمًا في علاقتها مع إسرائيل بسبب خطط إخلاء غزة

ذات مصر

قال تقرير أمريكي إن الولايات المتحدة تواجه منعطفًا حاسمًا في علاقتها مع إسرائيل نظرًا لسعي الأخيرة إلى تطبيق استراتيجية إخلاء شمال غزة من السكان.

وأضاف التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن هذه الخطوة، التي تهدف ظاهريًّا للتحضير لهجوم بري، أثارت مخاوف خطيرة بسبب عواقبها الإنسانية المحتملة وإمكانية الالتزام بالقانون الدولي.

وأشارت الصحيفة إلى "حاجة الإدارة الأمريكية إلى تقييم أعمق لهذه الخطوة قد يؤدي إلى تجنب حدوث نكبة كارثية جديدة، على غرار أحداث عام 1948 عندما تم تهجير الفلسطينيين من منازلهم".

وتابعت الصحيفة: "أعرب الاستراتيجيون العسكريون الإسرائيليون عن دعمهم لفكرة الإخلاء، حتى أن بعضهم دعا إلى تحويل غزة إلى مكان "من المستحيل العيش فيه" كوسيلة لتحقيق أهدافهم".

ووفق التقرير، فإن مثل هذا الخطاب، الذي يتضمن تصريحات مثل "محاربة الحيوانات البشرية"، يؤكد خطورة الوضع، لأن إخلاء غزة من السكان سيعتبر عملاً غير إنساني وانتهاكًا للقانون الدولي؛ ما يتطلب ردًّا حذرًا وحاسمًا من الولايات المتحدة.

وأوضح التقرير تاريخ الأعمال الإسرائيلية في غزة، والتي تميزت بست هجمات كبيرة منذ عام 2006، تسببت في وقوع خسائر كبيرة في أرواح المدنيين الفلسطينيين.

وفي حين انسحبت إسرائيل رسميًّا من غزة، إلا أنها لا تزال تحتفظ بالسيطرة الفعلية على العديد من جوانب الحياة في المنطقة.

وأكدت "نيويورك تايمز" أن إدارة بايدن قدمت دعمًا غير مشروط تقريبًا لإسرائيل في الصراع الأخير، وشددت على وقوع خسائر في صفوف المدنيين الإسرائيليين.

وأشارت إلى أن إدارة بايدن "لم تول الاهتمام الكافي للخسائر الفلسطينية، حيث بلغت حصيلة الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين أعدادًا كبيرة، معظمهم من المدنيين، بما في ذلك الأطفال".

ولفت التقرير إلى أن النقاش الدائر حول إمكانية نقل النازحين الفلسطينيين إلى مصر يسلط الضوء على مخاوف بشأن خطر اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقًا.

وختم التقرير بالتأكيد على أن الولايات المتحدة يتعين عليها إعادة تقييم نهجها تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن القيام بدور أكثر نشاطًا في معالجة قضية القمع الفلسطيني التي طال أمدها تحت الاحتلال الإسرائيلي هو أمر ضروري لتجنب حدوث كارثة إنسانية جديدة.