إطلاق سراح كل الأسرى.. هل يرضخ الاحتلال لضغط المقاومة؟

ذات مصر

مع استمرار فترة الهدنة في قطاع غزة، والتي كان من أهم بنودها هو تبادل الأسري الفلسطينيين المحتجزين لدي سلطات الاحتلال والإسرائيليين المحتجزين لدي كتائب المقاومة الفلسطينية وعلى على رأسهم حركة المقاومة الإسلامية حماس.

ومع بدء الطرفين بالإفراج عن المحتجزين لديهم، حيث أفرجت قوات الاحتلال عن 150 فلسطيني مقابل 50 إسرائيلي لدي حركة حماس بالإضافة إلى بعض من العمال التايلانديين ومواطن روسي تم إطلاق سراحهما وهم ليسوا من ضمن بنود الاتفاق.   

لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال أيام الهدنة المؤقتة في القطاع استمر في غطرسته وإجرامه ولم يكف يده عن الفلسطينيين ونفذ حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة طالت 260 فلسطينيًا، بحسب ما أفاد نادي الأسير.

كما ارتفعت حصيلة الاعتقالات منذ بداية عدوان الاحتلال الغاشم على القطاع إلى أكثر من 3260 معتقلًا، بعد اعتقال 60 فلسطينيًا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين أيضًا، وفق ما أفاد نادي الأسير أيضًا.

وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فإن عدد المعتقلين المعلن منذ بدء العدوان على غزة وهو أكثر من 3260 معتقلًا يشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر حواجز الاحتلال العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن بالإضافة إلى من جرى استدعاؤهم واعتقالهم لاحقًا.

في السياق ذاته، نقلت وكالة الأناضول عن مسؤولة الإعلام في نادي الأسير، أماني سراحنة أن حملة الاعتقالات في الضفة تأتي ضمن مداهمات لمدن وبلدات فلسطينية يرافقها أعمال تخريب واعتداء على المعتقلين وأهاليهم.

وأشارت إلى أن المعتقلين يتم التحقيق معهم من قبل ضباط مخابرات إسرائيليين، ومنهم من يفرج عنه بعد ساعات أو أيام أو يتم تحويلهم للاعتقال الإداري بدون تهمة أو محاكمة.

وتشير تقارير وفق نادي الأسير إلى وجود أكثر من 5 آلاف فلسطيني معتقل في الوقت الحالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

كما أنه بعد الإفراج عن بعض من الأسري الفلسطينيين لدي الاحتلال يتم تهديد من أُطلق سراحهم بعدم الاحتفال عند خروجهم من المعتقل وعدم ممارسة أي نشاط سياسي وتقييدهم بتعقيدات كبيرة بشكل عام وتقول لهم بأنهم مهددون للعودة إلى السجن مرة أخري.

ويوضح هذا سياسة الاحتلال بإخراج مجموعة من الفلسطينيين من السجون  بالتزامن مع إدخال مجموعة أخري من الشعب الفلسطيني، موضحة هذه السياسات أهداف الاحتلال في تعليق عملية تبادل الأسري.

ويشار إلى أن المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام كان قد أكد في مقاطع فيديو سابقة عن أنه لن يتم تحرير الأسري المحتجزين لديهم إلا بصفقة تبادل جميع الأسري الفلسطينيين مع جميع أسري الاحتلال لديهم سواء بشكل جزئي أو بشكل كلي، وهذا ما تم بدأ تنفيذه في الوقت الحالي بعد بدء الهدنة في القطاع.

إلا أن حملة الاعتقالات المستمرة من قبل سلطات الاحتلال والانتهاكات الشديدة التي يمارسوها على الفلسطينيين تكشف مدي تهرب الاحتلال من فكرة تبديل جميع الأسري لدي الطرفين، والتي شددت القسام على أن تبديل كل الأسري  الفلسطينيين هو السبيل الوحيد لإطلاق سراح جميع الأسري لدي حركات المقاومة

في السياق ذاته أكدت كتائب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي على ذلك الأمر وأن الجميع بالجميع إشارة إلى الأسري المحتجزين لدي الحركة أيضًا.