ماكرون يتوجه لقطر لبحث استمرار الهدنة ويحذر الاحتلال من القضاء على «حماس»

ذات مصر

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، من استمرار الحرب والعدوان على عزة، والذي يقوم به  قوات الاحتلال الإسرائيلي على سكان القطاع منذ أكتوبر الماضي ومستمر حتى الآن بعد انهيار فترة الهدنة والتي استمرت لأسبوع واحد فقط.

وأشار ماكرون إلى أن القضاء على حماس سيؤدي إلى عشر سنوات من الحرب في المنطقة أو ربما أكثر من ذلك، محذرًا سلطات الاحتلال من هذا المؤشر الخطير. 

وشهدت فترة الهدنة والتي أعلنت عنها الخارجية القطرية سلفًا بالتواصل مع الوسطاء المصريين والأمريكيين، وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار وإدخالًا للمساعدات الإغاثية لسكان القطاع إضافة إلى تبادلًا لبعض الأسرى لدى الطرفين «المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي».

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي بدبي، حيث يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 28» والمنعقد في الإمارات: إنه سيتوجه إلى دولة قطر في محاولة للعمل على هدنة جديدة قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم.

كما دعا إلى تفعيل كل الجهود للعمل على صيغة نهائية لوقف دائم لإطلاق النار في القطاع، وذلك بعد خرق انتهاء الهدنة السابقة بسبب معاودة الاحتلال لعدوانه واستهدافه لسكان القطاع

كما نوه إلى أنه يجب سرعة الإفراج عن جميع المحتجزين، إضافة إلى تزويد سكان غزة بالمساعدات التي يحتاجون إليها بشكل عاجل.

يُشار إلى أن هذا الحديث يوضح تغير موقف الرئيس الفرنسي من الأحداث في غزة، حيث إنه منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي كان داعمًا بشدة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على حركات المقاومة الفلسطينية وسكان القطاع.

أما مع زيادة إجرام الاحتلال في عدوانه على سكان القطاع بدأ الموقف الرسمي الفرنسي في التغير بعض الشيء وبدأ يدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل وعدم تبني رواية الاحتلال فقط، خاصة مع تزايد التظاهرات الغاضبة في الشارع الفرنسي ضد إجرام قوات الاحتلال وعدوانها الغاشم على السكان المدنيين في قطاع غزة.

إضافة إلى العديد من التظاهرات الغاضبة في كافة مدن وعواصم القارة العجوز والتي تساند الشعب الفلسطيني بشكل كامل وتدعو حكامهم إلي عدم دعم الاحتلال وبذل الجهود الكاملة منهم لحماية الشعب الفلسطيني أمام العدوان الإجرامي الذي يواجهه. 

وواصل الطيران الحربي التابع للاحتلال الإسرائيلي غاراته على أماكن متفرقة من قطاع غزة، بعد توقف هدنة التي استمرت لأسبوع واحد فقط بعد سبعة من الأسابيع التي استمر فيها العدوان.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان من قوات الاحتلال منذ الصباح إلى نحو 300 شهيد ومئات الإصابات، معظمهم من الأطفال والنساء.

كما تم نزوح العديد من المواطنين الفلسطينيين إلى جنوب القطاع، والذي يشهد اكتظاظًا بشكل كثيف للسكان النازحين من شمال ووسط القطاع، في ظل القصف المستمر والوحشي من قوات الاحتلال.