«الأونروا»: المساعدات التي تدخل لغزة هي نقطة في بحر من احتياجات القطاع

ذات مصر

قال الناطق باسم وكالة الأونروا في غزة «عدنان أبو سنة»، اليوم السبت إن ما يدخل من مساعدات إلى القطاع هو «نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية»، سواء في ما قبل الهدنة المؤقتة أو ما بعدها.

وأكد أبو سنة أن غزة في حاجة إلى إدخال مئات الشاحنات يوميًّا من المساعدات الإنسانية، وأيضًا من السلع الغذائية، مشيرًا إلى أن ما يدخل من مساعدات يوزع فورًا على النازحين بمراكز الإيواء.

وأضاف أنه يوجد قرابة 1.1 مليون نازح في 156 مركز تابع للوكالة، إضافة إلى مئات الآلاف الآخرين في مراكز إيواء حكومية وعامة كالمشافي.

وأشار إلى أن الوكالة بدأت عملية توزيع كبرى للدقيق لكل مواطني القطاع، موضحًا أن تلك العملية مستمرة منذ أسبوع.

وشدد أبو سنة على أن الاحتياجات هائلة لسكان القطاع ويجب سرعة دخول الشاحنات المحملة بكافة المساعدات الإغاثية، لا سيما مع دخول فصل الشتاء الذي يتطلب توفير الملابس والأغطية بكميات كبيرة إضافة إلى الأدوية والوقود.

الجدير بالذكر أن قطاع غزة تمت محاصرته من أكثر من 15 عامًا برًا وبحرًا وجوًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي ويتحكم الاحتلال في كل ما يدخل في القطاع عبر معبر رفح الحدودي منذ بدء الحصار، حيثي أنه في الأوقات العادية لا تكفي هذه الاحتياجات سكان القطاع، وتزيد هذه المعاناة حينما يشن الاحتلال عدوانًا على سكان القطاع كالذي يحدث في الوقت الحالي.

وأوضح أن هناك تخوفًا كبيرًا لدى الأونروا ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى من انتشار الأمراض، لافتًا إلى أن الأمراض المعوية انتشرت بمعدل 4 أضعاف ما كانت عليه سابقًا، كذلك الأمراض الجلدية زادت ثلاثة أضعاف، إضافة إلى تقارير عن انتشار التهاب الكبد الوبائي، مؤكدًا أن كل هذا سيكون له عواقب وخيمة بسبب الازدحام وعدم توفر المياه النظيفة.

وأضاف أبو سنة أن محطات الصرف الصحي في غزة تعمل بكفاءة 55% فقط بسبب نقص الوقود، وفي الشتاء ستتراجع كفاءة تلك المضخات والمحطات، ما سيكون له تأثيرات بيئية خطيرة.