الأمصال واللقاحات اختفت من السوق.. كارثة جديدة تهدد صناعة الدواجن

ذات مصر

تواجه صناعة الدواجن في مصر أزمة جديدة تضاف إلى السلسلة غير المتناهية من الأزمات التي لاحقتها على مدار الأشهر الماضية، نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب الذي أدى لاحتجاز الأعلاف في المواني بسبب شح العملة الأجنبية ووجود تعقيدات كبرى بالنسبة للإفراجات البنكية.

الوزارات المعنية ملأت المواقع والقنوات التلفزيونية تصريحات بشأن إنهاء الأزمة والسيطرة على الارتفاعات المتتالية في الأسعار، ونقص الخامات الضرورية بالنسبة للصناعة التي يعمل بها أكثر من 3 ملايين عامل بإجمالي استثمارات يبلغ 100 مليار جنيه وفقا لتقارير رسمية.

أزمة جديدة

صناعة الدواجن تعيش حاليًا أزمة جديدة مع ارتفاع أسعار الأمصال واللقاحات الضرورية مع بداية فصل الشتاء، وقال رئيس شعبة الثروة الداجنة، عبد العزيز السيد، إن الأمصال واللقاحات ارتفعت بنسبة تتجاوز 600% بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، والعقود الآجلة والتي يحتسب سعر الدولار فيه بـ60 جنيهًا. 

وأشار عبد العزيز، لـ«ذات مصر»، إلى أن مصر تستورد 90% من الأمصال واللقاحات من الخارج ما يهدد بكارثة، منوهًا بأن المربين اشتكوا مؤخرًا من وجود نقص حاد في الكميات الواردة من الأمصال واللقاحات البيطرية وصلت إلى 60%.

الصناعة تحتضر

وبين أن الأزمة الأخيرة أدت إلى خروج أعداد إضافية المربين بسبب زيادة التكلفة مما ينعكس بالسلب على المواسم الشرائية وخاصة شهر رمضان الأكثر طلبًا للشراء، مشددًا على ضرورة تدخل الدولة لتوفير العملة الصعبة لمستوردي الأمصال واللقاحات لخفض تكلفة الإنتاج، والسعر النهائي بالنسبة للمستهلك بالتبعية.

وتابع: «الصناعة تتجه لكارثة لا مفر منها خلال الفترة المقبلة بالتساوي مع ارتفاع أسعار صرف العملة في السوق السوداء، واختفاء الأمصال واللقاحات من الأسواق، بما ساهم في زيادة النافق ليصل إلى 60% تقريباً خلال الفترة المقبلة في فصل الشتاء».

وأوضح رئيس غرفة الدواجن في تصريحاته، أن التحركات الحكومية لحل أزمة الصناعة لن تجدى الصناعة نفعًا، مشيرًا إلى أن صناعة الدواجن تختلف عن أي صناعة أخرى لتتحد أسعارها بناء على العرض والطلب وليس التكلفة.