أمريكا تهاجم مواقع الحوثيين مجددًا.. وبايدن يصم الحوثي بـ«االإرهاب»

ذات مصر

شنت الولايات المتحدة ضربات جديدة على أهداف للحوثيين في اليمن فجر اليوم السبت، وذلك بعد 24 ساعة على غارات مشتركة مع بريطانيا استهدفت عدة مواقع لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى بهدف ما تسميانه إضعاف قدرات جماعة الحوثي على شن هجمات في البحر الأحمر.

ضربات على اليمن

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي أن الضربات الجديدة في اليمن استهدفت منشأة رادار يستخدمها الحوثيون، وأشار إلى أن الغارات أقل نطاقا بكثير من سابقتها ونفذتها واشنطن بشكل منفرد.

وقال مسؤولون أمريكيون، إن الموقع الذي استهدفته الضربة الأميركية الجديدة في اليمن كان يشكل تهديدا، وفقًا لوكالة أسوشييتد برس، فيما نقلت شبكة إن بي سي عن مسؤولين أمريكيين أن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية نفذت الضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن.

وتعرضت العاصمة اليمنية صنعاء في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت لعدد من الغارات الأمريكية البريطانية وفق ما أعلنت قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين.

وأشارت قناة المسيرة إلى تعرض "قاعدة الديلمي الجوية"، شمالي العاصمة صنعاء للقصف مجددا.

وأفادت وسائل إعلام بسماع دوي عدة انفجارات خاصة في الجهة الشمالية من المدينة وذلك بعد 24 ساعة من الضربات الأولى لمواقع للحوثيين في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى من قبل واشنطن ولندن بهدف ما تسميانه إضعاف قدرات جماعة الحوثي على شن هجمات في البحر الأحمر.

وصرح مسؤول أمريكي لعدد من وسائل الإعلام الأمريكية، أن الضربة محدودة جدا وموجهة، واستهدفت منشأة رادار في الحديدة.

وأشار إلى أن الضربة ربما تكون استباقية تحذيرية حتى لا يقوم الحوثي بتنفيذ تهديداته في الرد.

وفي هذا السياق غرد ‏‏‏عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثيين حزام الأسد عبر منصة إكس قائلا: "تريدها واشنطن حربا مفتوحة؟! فلتكن".

رد انتقامي

وفي وقت سابق أكد مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الجنرال دوجلاس سيمز للصحفيين أن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن الجمعة ردا على الضربات لكنه لم يصب أي سفينة.

ورأى أن "نبرتهم قوية وعالية. أتوقع أن يحاولوا القيام برد انتقامي ما"، في إشارة إلى الحوثيين.

من جانبه قال السيناتور الديمقراطي تيم كين إنه قلق من الدخول في دورة من الرد والرد المضاد بعد الهجمات على منشآت للحوثيين في اليمن مما يجعل الولايات المتحدة أقرب إلى الحرب على حد تعبيره.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا شنت في وقت مبكر من فجر الجمعة ضربات جوية، استهدفت مواقع عديدة في اليمن. وأفاد مراسل الجزيرة بأن القصف استهدف "قاعدة الديلمي الجوية"، شمالي العاصمة صنعاء، ومحيط مطار الحُديدة الدولي غربا، و"معسكر كهلان" في صعدة شمالا، و"مطار عبس" بمحافظة حجة شمال غربي البلاد، ومنطقة "الجَند" شمالي محافظة تعز جنوبا.

كما أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الضربات استهدفت "مطار تعز" و"معسكر اللواء 22″ بمديرية التعزية شمال تعز.

بايدن يتوعد

ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن جماعة الحوثي في اليمن بأنها تنظيم إرهابي، وتوعد بالرد إذا استمرت في السلوك نفسه على حد قوله.

من جانبه أعلن المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثي أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية أصبحت هدفا مشروعا ردا على الهجمات التي شنتاها على مواقع يمنية في وقت مبكر من فجر الجمعة.

وقال بايدن في رسالة للكونجرس إن الضربات الأمريكية البريطانية استهدفت منشآت في اليمن وصفها بأنها تسهّل هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وأكد الرئيس الأمريكي في رسالته أن الضربات نُفذت بطريقة تهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد ولتجنب وقوع إصابات بين المدنيين، وأشار إلى أنه أمر بهذا العمل العسكري بما يتوافق مع مسؤولياته في حماية الأمريكيين في الداخل والخارج وتعزيزا للأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية حسب قوله.

وأضاف بايدن في رسالته أنه تم تنفيذ الضربات لردع وإضعاف قدرة الحوثيين على شن هجمات مستقبلية. وأوضح أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات حسب الضرورة للتصدي لأي تهديدات أو هجمات.

كما أكد الرئيس الأمريكي أن بلاده اتخذت هذا الإجراء الضروري والمتناسب بما يتوافق مع القانون الدولي وفي ممارسة حقها في الدفاع عن النفس كما ينص ميثاق الأمم المتحدة.

تهديد حوثي

في غضون ذلك توعدت جماعة الحوثي بالرد على الضربات الأمريكية البريطانية، وقال بيان للمجلس الأعلى لأنصار الله الحوثيين إن "كل المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت أهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية ردا على عدوانهم المباشر والمعلن على الجمهورية اليمنية".

كما توعّد حسين العزي نائب وزير الخارجيّة في حكومة الحوثيين بالرد، قائلا "يتعيّن على أمريكا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظا".

ويتواصل تقييم حجم الأضرار الناجمة عن الضربات التي استهدفت نحو 30 موقعا باستخدام أكثر من 150 مقذوفا، وفق الجنرال دوجلاس سيمز الذي قال إن من غير المتوقع أن يكون عدد الإصابات مرتفعا.

وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.

ونشرت الولايات المتحدة سفنا حربية وشكلت تحالفا دوليا في ديسمبر الماضي لحماية حركة الملاحة البحرية في المنطقة التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وذلك بعد هجمات استهدفت العديد من السفن المارة في باب المندب.