مزارعون ينظمون احتجاجات أمام مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل

ذات مصر

نظّم مزارعون مظاهرات احتجاجية اليوم الاثنين، أمام مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بسبب ارتفاع التكاليف وعدم كفاية الدعم والسياسات البيئية الصارمة.

واستجابةً لدعوة من جمعيات المزارعين المختلفة في بلجيكا، تجمع مئات المزارعين قرب مبنى مفوضية الاتحاد الأوروبي ومجلس الاتحاد في العاصمة بروكسل، بحسب وكالة الأناضول.

واستخدم المزارعون حوالي 300 جرار، وعرقلوا حركة المرور على الطرق الرئيسية بالمدينة وحول المبنى الذي سيعقد فيه اجتماعاً لوزراء الزراعة في دول الاتحاد الأوروبي.

كما أفرغ المزارعون حمولة شاحنة مليئة بإطارات قديمة أمام حاجز للشرطة وأضرموا فيها النيران.

وتتصاعد احتجاجات المزارعين في عدد من بلدان القارة الأوروبية، للمطالبة بتنفيذ "حقوق مالية ومعيشية، ووقف سياسة الإغراق بالمنتجات الأوكرانية والأجنبية الرخيصة".

وبدأت المظاهرات التي يشارك فيها مئات آلاف المزارعين منذ أكثر من شهر، بعرقلة الحياة الطبيعية في مراكز المدن، مثل باريس وبرلين، وبروكسل، إلى أن وصل صداها لغالبية الدول في القارة العجوز.

وتتشابه مطالب المزارعين في غالبية البلدان الأوروبية، حيث يرغبون بدعوة الحكومات لمساعدتهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، وتنفيذ إعفاءات ضريبية على المحاصيل المحلية، وفرض ضرائب على المحاصيل المستوردة.

وكانت السلع الزراعية القادمة من أوكرانيا إحدى أبرز أسباب نزول المزارعين إلى الشوارع، إذ أدت الواردات رخيصة الثمن إلى إغراق أسواق التكتل على حساب المنتج المحلي.

ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام 2022، أصدرت غالبية الدول الأوروبية عقوبات عدة- ومنها اقتصادية-، الأمر الذي قابلته موسكو بمنع التعامل اقتصاديًا مع تلك الدول وخاصة في تصدير الغاز الروسي لهم، ما تسبب بعدم ثبات الأوضاع الاقتصادية في تلك البلدان.