مرصد الأزهر يكشف عن تأثير التكتلات الصهيونية المتطرفة على صناعة القرار
أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب تقريرًا يسلط الضوء على تأثير التكتلات الصهيونية المشبعة بالأفكار المتطرفة على صناعة القرار داخل كيان إسرائيل وعلى ممارساتها.
وأوضح المرصد، اليوم الاثنين، أن التطرف داخل الكيان الصهيوني ينبع من طبيعة توليفاته المتناقضة، حيث تمزج بين العديد من العوامل المتناقضة مثل الخصوصية القومية والعالمية، وبين التدين والعلمانية، مما يؤدي إلى تشكيل أحزاب تتنافس في شأن مراكز القوة والموارد.
وبين المرصد أن هذا التطرف قد أدى إلى اتخاذ قرارات متهورة في السياسة والأمن والاقتصاد داخل حكومة الكيان الصهيوني، وزاد من التوترات الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أن التطرف داخل الحكومة الصهيونية قد أظهر وجهه في العديد من القرارات المتعلقة بالعدوان على غزة، وتبادل الأسرى، والخلافات الداخلية بين الوزراء.
وقال إنه في ظل هذا التطرف، يتم اتخاذ القرارات بشكل متهور ومتسرع، مما يزيد من التوترات والصراعات داخل الحكومة الصهيونية.
وأوضح المرصد أن التطرف يعمل على تشكيل أجندات أيديولوجية تتعارض مع المصالح العامة، ويقلل من فرص التوافق والحوار.
وبناءً على ذلك، دعا المرصد إلى تبني استراتيجية دولية لمواجهة تطرف وإرهاب الكيان الصهيوني، تشمل تشكيل تحالف دولي لمساعدة الفلسطينيين وممارسة الضغط الاقتصادي ووقف الدعم العسكري للكيان الصهيوني.
وختم المرصد تقريره بالتأكيد على أن التطرف الصهيوني يشكل خطرًا مشابهًا لتطرف التنظيمات الإرهابية الأخرى، وأنه يجب على المجتمع الدولي التصدي له بكل حزم وتصميم.
