وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لبحث إمكانية وقف إطلاق النار في غزة

ذات مصر

أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن رئيسي الموساد ديفيد برنياع والشاباك رونين بار ومسؤول ملف الأسرى في الجيش جال هيرش سيتوجهون، اليوم الأربعاء إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر -لم تسمه- قوله إن مفاوضات الدوحة ستبحث آلية تقليل الفجوات، خصوصًا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيخرجون من سجون الاحتلال مقابل الأسرى الإسرائيليين.

في سياق متصل، نقلت الهيئة عن مسؤول مشارك في مفاوضات التبادل قوله إن الفرصة الحالية للتوصل إلى صفقة تبادل قد لا تتكرر.

بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الأطراف ستحاول تلـخيص القضايا التي تم إحراز تقدم فيها وحل أكبر عدد ممكن من الخلافات.

ويأتي ذلك في ظل تقارير عن المشاركة في جولة المفاوضات كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

تواصل المفاوضات

وتتواصل الوساطات التي تسعى إلى الوصول إلى صيغة نهائية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تعنت من الاحتلال الإسرائيلي في مطلب وقف إطلاق النار بشكل نهائي، وهو الأمر الذي تصر عليه الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس.

وفي الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي، نجحت تلك الوساطة في إقرار هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي، أسفرت عن تبادل بعض من الأسرى بين الاحتلال والمقاومة، وإدخال كميات من المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ 18 عاما، لكن الاحتلال الإسرائيلي عاود العدوان مرة أخرى على أهالي القطاع والذي يستمر إلى الآن.

ولم تثمر جهود مماثلة للمسؤولين القطريين والمصريين والأمريكيين في الوصول بعد لهدنة أخرى، رغم اجتماعات متكررة بين باريس والقاهرة والدوحة.

وفي السادس من مايو، وافقت حركة حماس على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى، لكن الاحتلال لم يكترث بتلك الموافقة واستمر في العدوان على القطاع، واجتاح مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع والتي تمتلأ بالنازحين من أهالي القطاع.