أبو العلا ماضي يكتب: القُبح الغربي

ذات مصر

طوال ما يقرب من ٩ شهور من العدوان الإجرامي على غزة، ومع سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، يتضح قُبح وخسة أغلب الإدارات الغربية المتنفذة، وتواطؤها بالصمت وبالدعم المباشر وغير المباشر لهذا العدوان الهمجي.

وفي حين ملأت الدنيا ضجيجًا على حقوق الحيوان وحقوق الشواذ (اسم الدلع: المثليين) وحقوق المرأة، فإنها لم تحركها عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين الفلسطينين وأغلبهم أطفال ونساء، ليتأكد لأغلبية الناس فى منطقتنا -بل وفي معظم العالم- أن هؤلاء ليسوا بشرًا، بل وحوش كاسرة، وأن وجههم الحقيقي قبيح.

هذا طبعًا بخلاف الضمائر الحية التي تعيش في الغرب ورفضت هذا العدوان وهذا الصمت، ومنهم أكاديميون وطلاب وفناون ومهنيُّون وشباب صغار على تطبيق (تيك توك)، وعدد قليل من المسؤولين الذين استقالوا احتجاجًا على هذه المواقف، وآخرهم نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي أمس.

فلعل أشد الناس عدواة للغرب لو أنفقوا مئات المليارات من الدولارات لإظهار قُبح المشروع الغربي الاستعماري، ماحقَّقوا ماتحقَّق بالفعل من انكشاف هذا المشروع العدواني القبيح في العدوان الإجرامي على أهلنا فى غزة وفلسطين.