أكبر خسارة منذ تأسيس الأمم المتحدة.. «الأونروا» تعلن حصيلة ضحاياها خلال العدوان على غزة

ذات مصر

أفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، اليوم السبت، بمقتل 200 من موظفي الوكالة خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لافتًا إلى أنها أكبر خسارة منذ تأسيس الأمم المتحدة في عام 1945.

وقال لازاريني، في بيان نشره على حسابه بمنصة إكس، إن "معلمة فلسطينية تدعى “ابتهال”، قتلت الأسبوع الماضي بنيران إسرائيلية مع رضيعها البالغ من العمر 4 أشهر، في مكان كانت تعتقد أنه سيكون آمنا".

وأشار إلى أنه: "عندما بدأت الحرب في غزة قبل نحو 10 أشهر، لم يكن أحد يعتقد أننا سنصل إلى هذا المنعطف الخطير".

وأوضح أن "نحو 200 من أعضاء فريق الأونروا قتلوا في قطاع غزة، وهذه ليست مجرد أرقام، بل إنهم زملاؤنا وأصدقاؤنا؛ منهم المعلم والطبيب والممرض والمهندس والتقني، ممن قضوا حياتهم في خدمة المجتمع".

وأضاف المفوض الأممي أن "العديد منهم قتلوا مع عائلاتهم، وآخرون قتلوا بينما كانوا يؤدون واجباتهم".

وأكد أن "هذه هي أكبر خسارة في عدد الأفراد الذين قتلوا في صراع واحد أو كارثة طبيعية منذ إنشاء الأمم المتحدة، وهي حقيقة ينبغي للعالم عدم قبولها".

ودعا لازاريني "الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو جوتيريش) للمساءلة الكاملة عن كل قتيل من القتلى الذين سقطوا"، معتبرا أنهم "مدينون بذلك لأفراد أسرهم وأصدقائهم؛ ولزملائهم والمجتمع الإنساني الأوسع".

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي كثيرًا، مقرات الأونروا ومدارس تابعة لها تؤوي نازحين، خلال حرب الإبادة التي يقودها والمتواصلة على القطاع منذ مطلع أكتوبر الفائت.

والاثنين السابق، صدّق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بالقراءة الأولى، على 3 مشاريع قوانين تقضي بإعلان الأونروا "منظمة إرهابية"، على حد وصفه وحظر عملها في دولة الاحتلال وسلب الحصانة الممنوحة لموظفيها.

يأتي هذا في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي، ما أسفر عن وجود 150 ألف فلسطينيًا بين شهيد وجريح ومعتقل ومفقود، جُلهم من المدنيين وغالبيتهم من الأطفال والنساء، في ظل تدمير كامل لغالبية البنية التحتية في القطاع، جراء استمرار حرب الإبادة لأكثر من 290 يومًا.