ضغط من عمال ألمانيا لتحسين الأجور.. «الإضراب الكبير» يشل البلاد

ذات مصر

دخلت ألمانيا صباح اليوم الاثنين حالة من الشلل المروري التام، نتيجة قيام عمال  قطاع النقل والسكك الحديد الألماني بإضراب عام للمطالبة بتحسين أحوالهم المعيشية.

وصف هذا الإضراب بأنه أحد أكبر الإضرابات الأوروبية منذ عقود، مما تسبب في إرباك ملايين الأشخاص في بداية أسبوع العمل.

وتسبب «الإضراب الكبير»، كما وصفته وسائل الإعلام الألمانية والذي دعت له نقابة «فيردي» العمالية ونقابة «إي في جي» لعمال النقل، في إصابة  مطار فرانكفورت، أكبر المطارات الألمانية، بالشلل شبه التام.

إضراب السترات الحمراء 

وأعلنت نقابة «إي في جي» لعمال السكك الحديدية في ألمانيا أن أكثر من 30 ألفا من العاملين لدى «دويتشه بان» يشاركون في الإضراب الكبير لعمال قطاع النقل في ألمانيا الذي بدأ صباح اليوم الاثنين، حيث علق اثنان من أكبر المطارات في ألمانيا، وهما ميونيخ وفرانكفورت، الرحلات الجوية، في حين ألغت شركة «دويتشه بان» المشغلة لخدمات السكك الحديدية رحلات المسافات الطويلة، وأطلق عمال مشاركون في الإضراب يرتدون سترات حمراء أبواقاً وصافرات في محطة قطار خالية في ميونيخ. 

النقابة تفاوض لزيادة أجور العمال

وتتفاوض نقابة «فيردي» نيابة عن 2.5 مليون موظف وعامل في القطاع العام، بما يشمل العاملين في النقل العام وفي المطارات، فيما تتفاوض نقابة «إي في جي» لعمال السكك الحديدية والنقل لصالح 230 ألف موظف وعامل في شركة السكك الحديدية «دويتشه بان» وشركات الحافلات، وتمسك كل طرف بموقفه في الساعات التي سبقت الإضراب. 

وقال رؤساء النقابات إن الزيادة الكبيرة في الأجور مسألة «حياة أو موت» لآلاف العمال، في وقت  قال متحدث باسم «دويتشه بان»، اليوم الإثنين، أن ملايين الركاب الذين يعتمدون على الحافلات والقطارات يعانون من جراء هذا الإضراب المبالغ فيه.

وتطالب نقابة «فيردي» بزيادة 10.5% بالأجور، وهو ما يعني رفع قيمتها إلى 500 يورو «538 دولاراً» في الأقل شهرياً، وتطلب «إي في جي» زيادة 12% أو بنحو 650 يورو «702 دولار» في الأقل شهرياً.

ويضغط الموظفون من أجل رفع الأجور لتخفيف آثار التضخم الذي وصل إلى 9.3% خلال فبراير، وتضررت ألمانيا التي كانت تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي قبل الحرب في أوكرانيا، بشدة من ارتفاع الأسعار على وجه الخصوص مع سعيها للبحث عن مصادر طاقة جديدة، إذ تجاوزت معدلات التضخم فيها متوسط التضخم بمنطقة اليورو خلال الأشهر الماضية.