انفراد|غير موجودة في البلدين.. مصر وأمريكا تبحثان عن ثروة المدان بقضية الآثار الكبرى (مستندات)

ذات مصر

كشفت أوراق رسمية حصلت عليها "ذات مصر" عن عدم تمكن السلطات المصرية ونظيرتها الأمريكية من الوصول إلى ثروة مواطن مصري يحمل الجنسية الأمريكية في القضية المعروفة إعلاميا باسم "الآثار الكبرى" المتهم فيها بتكوين تشكيل عصابي ضم 12 متهمًا آخرين، بينهم مسؤولين بارزين تخصص في التنقيب عن الآثار وتهريبها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد ضبط المتهم في مطار "جون كيندي" في ولاية نيويورك.

تقرير رسمي عن ثورة المتهم

وجاء في تقرير الإجتماع الذي عقد مع المحققين الأمريكيين بشأن القضية، والذي ضم 3 محققين أمريكيين بإدارة تحقيقات الأمن الداخلي بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية لمناقشة موقف التعاون بين النيابة العامة المصرية وسلطات التحقيق الأمريكية المختصة في واقعة تهريب القطع الأثرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقا للتقرير، تساءل الوفد الأمريكي عن الموقف المالي للمتهم والملاءة المالية في ظل أن نشاطه الإجرامي في تجارة الممتلكات الثقافية الآثار المهربة تدر عليه عوائد مالية كبيرة.

وقرر فريق التحقيقات بالنيابة العامة المصرية أنه توجد قرارات بالتحفظ على الأموال صادرة على المتهمين، لكن كان متصور أن أموال المتهم الرئيسي متواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية.

أمريكا تنفي وجود أموال للمتهم

وأجاب أعضاء الوفد الأمريكي بالنفي، موضحين أن التحقيقات المالية في الولايات المتحدة لم تسفر عن ملكيته لأموال بداخل الولايات المتحدة الامريكية.

وقضت محكمة جنايات شمال القاهرة، في 7 مايو الماضي، بالسجن المؤبد 25 سنة وغرامة 10 ملايين جنيه على المواطن المصري الذي يحمل الجنسية الأمريكية وعلى بقية المتهمين بالقضية.

وأظهرت تحقيقات السلطات الأمريكية أنه وردت معلومات سرية من أحد المؤسسات المعنية بحماية الممتلكات الثقافية بأمريكا بقيام مواطن مصري يحمل الجنسية الأمريكي ومتزوج من أمريكية يدعى "أشرف عمر عز الدين الضرير، 50 سنة، طبيب بشري" بالتعامل مع القطع الأثرية المتحصل عليها بطرق غير مشروعة.

ضبط المتهم بحوزته 586 قطعة أثرية

وضبط المتهم بمطار "جون كيندي" بولاية "نيويورك" بالولايات المتحدة الأمريكية وبحوزته 586 قطعة أثرية مصرية مخفاة داخل 3 حقائب، قادمًا على رحلة طيران من مطار القاهرة الدولي بجمهورية مصر العربية إلى ولاية نيويورك، وأنه قد تبين بالفحص أن القطع الأثرية ترجع لعصور تاريخية مختلفة.

وبمواجهة المتهم قرر أنه ورث هذه القطع الأثرية، وأنه أحضرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل أن يزين بها شقته السكنية التي يقيم بها في نيويورك برفقة زوجته.

وعثر بحوزته على عدد من الأوراق عليها أختام وعلامات مائية أشار إلى أنها تفيد أيلولة تلك القطع له بالميراث، وكذلك أوراق أخرى فارغة عليها تلك العلامات.

وتمكنت السلطات الأمريكية من استعادة قطع أثرية عددها 620 قطعة أثرية حائزيها من الولايات الأمريكية المختلفة.

وأوضحت السلطات الأمريكية أن المتهم أحيل إلى المحاكمة الجنائية في الولايات المتحدة الأمريكية، والقضية منظورة حاليا أمام القضاء الأمريكي وتحديدا أمام المحكمة الجزئية لشرق نيويورك، ولم يصدر فيها حكم بعد.