مضاربات الأسعار تصل سوق السجائر.. ومصادر: المواطنون تراجعوا عن ادخار الدولار والذهب

السجائر
السجائر

انتقلت عدوى المضاربات في أسعار العملات والمنتجات من سوقي الذهب والدولار إلى السجائر، والتي سجلت أسعارها خلال الأسابيع القليلة الماضية ارتفاعات قياسية جعلت السجائر الكليوباترا التي تباع رسميًا بنحو 24 جنيهًا تتجاوز الـ50 جنيهًا في بعض المناطق.

قرارات الحكومة وارتفاع الأسعار

أزمة السجائر الحالية، ترجع إلى زيادة الطلب على شراء السجائر، فضلا عن قلة المعروض في الأكشاك والمحلات، وهذا لا يعني بالضرورة نقص إنتاج الشركة الشرقية للدخان، لكن بسبب تفاوت أماكن تواجد المدخنين، وقد يكون هذا هو السبب في تفاوت أسعار السجائر، وندرتها في مناطق دون أخرى، وفق تصريحات رئيس شعبة السجائر، إبراهيم إمبابي.

وارجع إمبابي استمرار تفاقم  أزمة السجائر إلى ترك الحكومة الأمر للتاجر والمواطن مع بعضهم البعض دون رقابة وتوقع استمرار هذه الازمة وتفاقمها، منوهًا بأن ربح علبة السجائر الواحدة وصل في بعض الأحيان لأكثر من 40 جنيهًا لتكون أرباحها أفضل من المتاجرة في الدولار في السوق السوداء.

المضاربة في السجائر

الأرباح الهائلة للسجائر حاليًا دفعت بعض المواطنين إلى المضاربة في السوق في جميع المحافظات، فضلًا عن سحب أموالهم من البنوك وبيع الذهب للمضاربة في السجائر، بحسب تأكيدات تجار ومنتجو السجائر، لرئيس شعبة الدخان في اتحاد الصناعات.

وأشار إلى أن التفاوت في أسعار السجائر ليست ناتجة عن جشع التجار والبائعين فقط ولكنها تجاوزت ذلك لتصل إلى التجار الجدد من المواطنين فبدل من الاستثمار في الدولار والذهب اتجهوا إلى السجائر، فضلا عن انتشار  أكشاك صغيرة لبيع السجائر فقط، وقد تكون تحصل على بضائعها من تجار أو جملة صغيرة، أو موزعين متعددين، وكل شخص يحاول الحصول على هامش ربح أكبر من بيع السجائر.

لا زيادات رسمية

وذكر أن ارتفاع أسعار بعض أصناف السجائر المتداولة فى الأسواق المحلية ليس له أي مبرر، ولم تقم  شركات السجائر برفع أسعار منتجاتها  خلال الأيام الماضية، وبالتالي لا توجد أي زيادة رسمية من الشركات المنتجة للسجائر على منتجاتها في المحال التجارية بالأسواق المصرية إلا أن الأسعار وصلت إلى أرقام قياسية

ولفت إمبابي إلى أن قطاع الدخان في مصر يضم 53 مصنعًا، لإنتاج أنواع المعسل والسجائر المختلفة بما فيها الشركة الشرقية للدخان، موضحا أن المصريين يستهلكون 4 مليارات علبة سجائر سنويًّا، بمعدل 83 مليار سيجارة سنويًّا، و280 مليون سيجارة يوميًّا.