«بعد 100 يوم».. الدويري: إسرائيل لم تحقق أيًا من أهدافها العسكرية بغزة

ذات مصر

قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، اليوم الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد 100 يوم من العدوان على قطاع غزة لم يحقق أيًا من أهدافه العسكرية، ولم يبلغ الحد الأدنى منها من الأساس، مشيرًا إلى أن الجانبين لا يزالان لديهما القدرة على استمرار القتال.

ماهي هي أهداف الاحتلال في بداية العدوان؟

وفي تحليلاته اليومية لقناة الجزيرة، أوضح الدويري أن نتائج المعارك تقاس بمدى تحقيق أهدافها العسكرية المعلنة، وما أعلنه جيش الاحتلال أنه يهدف من حربه على القطاع، القضاء على حركة حماس، وتدمير قدراتها القتالية واستعادة الرهائن، وهو ما لم يحققه بعد.

وأضاف الدويري أن حركة حماس لا تزال مستمرة تنظيميًا، وقدراتها العسكرية لا تزال قائمة، وبعد 100 يوم من العدوان والدمار لم يستطع جيش الاحتلال إنقاذ أيا من محتجزيه إلا من خلال التفاوض، بينما قتل بعضهم سواء بالقصف أو الاستهداف المباشر، وهو ما يؤكد بالتحليلات والمؤشرات أن الاحتلال لم يحقق أهدافه في هذا العدوان.

مناطق وصل إليها الاحتلال قبل الهدنة

وقال الدويري أن جيش الاحتلال في المرحلة الأولى من العدوان والتي سبقت الهدنة الإنسانية في أواخر نوفمبر من العام الماضي، استطاع جيش الاحتلال أن يدخل من شارع غزة ويصل إلى شارع الرشيد وانعطف تجاه مناطق الشيخ عجلين وتل الهوى والرمال، وانتهى به الأمر بالوصول إلى منطقة مجمع المستشفيات، وبلوغ مستشفى الشفاء.

وأوضح أن أبرز ما طبع معركة الشمال قبل الهدنة أن خسائر الاحتلال فيها كانت كبيرة، وأنها جرت في مناطق سكنية، بينما كانت معارك الجنوب بعد الهدنة أكثر كثافة وزخما وأوسع نطاقا، حيث دفع الاحتلال بقوات جديدة، لكنه اصطدم كذلك بواقع قتالي جديد.

أسلحة المقاومة والاحتلال في المعارك

وحول أبرز الأسلحة التي استخدمتها قوات الاحتلال والمقاومة في الحرب، أشار الدويري إلى أن الاحتلال استخدم دبابة ميركافا بجيليها الثالث والرابع، وما يمتلكانه من إمكانات وقدرات فائقة، لكن جيش الاحتلال فوجئ بقدرة قوى المقاومة على استهدافها وتدمير العشرات منها.

كذلك فوجئ الاحتلال بقدرة المقاومة على تدمير ناقلات الجند النمر المدرعة والمعروفة بتحصينها، واعتمادها نظام معطف الريح، وكان آخر تلك العمليات ما تم أمس السبت في منطقة خان يونس، حيث أظهر أحد مقاطع كتائب القسام تدمير إحدى تلك الناقلات.

بينما أشار الدويري إلى أن من أبرز الأسلحة التي استخدمتها كتائب القسام قذائف الياسين 105 و"تاندوم"، المأخوذان بالهندسة العكسية من السلاح الروسي المعروف "آر بي جي"، والمتميزتان بالحشوة الترادفية، الأولى منها تخترق الصفائح، والثانية تصيب الهدف.

وحول مدى إمكانية الجانبين الاستمرار في القتال، يرى الخبير العسكري أن جيش الاحتلال لديه القدرة على الاستمرار بسبب استمرار الدعم الغربي، بينما يؤكد أداء المقاومة الميداني أنه لا تزال تملك القدرة على الاستمرار وإدارة المعركة بفعالية كبيرة برغم الصعوبات التي تواجهها.