وزيرة التخطيط تلتقي رئيس البنك الدولي في ريو دي جانيرو وتبحث تعزيز التعاون

ذات مصر

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، بالسيد أجاي بانجا، رئيس البنك الدولي، على هامش اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. وكان هذا اللقاء هو الأول بعد تولي المشاط حقيبة الوزارة الجديدة.

شهد اللقاء مناقشات حول تعزيز الشراكة بين جمهورية مصر العربية ومجموعة البنك الدولي، حيث أكدت المشاط أهمية الشراكة الاستراتيجية مع البنك الدولي باعتباره أحد أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف على مستوى العالم. 

وأشادت بالدور الذي يلعبه البنك في توفير التمويلات الميسرة والدعم الفني والاستشارات لتحقيق أهداف التنمية في مصر.

من جانبه، هنأ بانجا المشاط على توليها منصب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأكد حرص البنك الدولي على تعزيز أوجه الشراكة مع مصر خلال الفترة المقبلة، استجابة لأولويات الحكومة الجديدة.

وفي سياق اللقاء، أكدت المشاط أن دمج وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي سيعزز التعاون مع البنك الدولي، مضيفة أن هذا الدمج سيساعد في تنسيق الجهود بين مختلف الوزارات والجهات الحكومية، مما يساهم في تحسين إدارة ملفات التعاون وزيادة الأثر التنموي للمشروعات والبرامج في مختلف القطاعات والمناطق.

تناولت المناقشات أولويات المرحلة المقبلة في التعاون مع البنك الدولي، بما يتماشى مع أولويات برنامج الحكومة، مثل تعزيز رأس المال البشري، توطين الصناعة، وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية. 

كما تم بحث استراتيجيات مشتركة ضمن إطار الشراكة 2023-2027، بما في ذلك دراسة تقييم الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر وإعداد الاستراتيجية الوطنية للصناعة.

وأشادت المشاط بالشراكة مع البنك في تنفيذ برنامج تمويل سياسات التنمية (DPF)، الذي يستهدف دعم الإصلاحات الهيكلية المحفزة للقطاع الخاص. وأقر البنك الدولي الشريحة الأولى من البرنامج بقيمة 700 مليون دولار في يونيو الماضي، في إطار من التكامل مع شركاء التنمية الآخرين مثل الاتحاد الأوروبي.

كما استعرض اللقاء التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، التي قدمت تمويلات ميسرة للقطاع الخاص تجاوزت قيمتها 9 مليارات دولار، مما يجعل مصر واحدة من أكبر دول العمليات للمؤسسة. وأكدت المشاط أهمية التمويلات المبتكرة التي توفرها المؤسسة لدعم القطاع الخاص وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.

إضافة إلى ذلك، ناقش الجانبان أهداف اجتماعات مجموعة العشرين في تعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وإطلاق التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، الذي يشارك فيه البنك الدولي ومؤسسات دولية أخرى.

وأشارت المشاط إلى أن جهود تطوير البنك الدولي ستعزز الإصلاحات في الهيكل المالي العالمي وتوفر آليات تمويل مبتكرة ومستدامة للدول النامية والناشئة.

وفي مارس الماضي، أعلنت مجموعة البنك الدولي عن عزمها توفير تمويلات بقيمة 6 مليارات دولار على مدى الثلاث سنوات المقبلة، بواقع 3 مليارات دولار لدعم برنامج الإصلاحات الاقتصادية في مصر، و3 مليارات دولار لتمكين القطاع الخاص.