«تقتل رضيعًا مساءً وتتولى الأمن الدولي صباحًا».. زيلينسكي ساخرًا من ترؤس موسكو مجلس الأمن

ذات مصر

يلعب الزمان لعبته أحيانًا بين الجد والهزل، هذا تعقيب المراقبين والمحللين بشأن رئاسة روسيا مجلس الأمن الدولي، في ظل تصاعد أعمال العنف والقتال على الجبهة الأوكرانية،  فجلوس الدب الروسي على المقعد الخاص بالحفاظ على السلم والأمن العالميين، خلال  شهر أبريل الحالي، اعتبره المحللون "كذبة أبريل" في ظل صدور مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكنها لوائح المنظمة التى تخول لموسكو هذه المرة أخذ  صفة «رئيس مجلس الأمن الدولي».

في أول تعقيب له، وصف وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن في أبريل مع دخول غزوها لأوكرانيا عامه الثانٍي، بأنه «أسوأ كذبة أبريل في العالم»

وأضاف كوليبا أن «الدولة التي تنتهك بشكل منهجي جميع القواعد الأساسية للأمن الدولي تترأس هيئة مهمتها الوحيدة هي حماية الأمن الدولي وصيانته».

ويكون التناوب على رئاسة مجلس الأمن أبجديًا بين الدول الأعضاء الخمسة عشر، وفقا للنظام الأساسي للمجلس، ويسيطر عليه أعضاؤه الخمسة الدائمون، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا.

ويخشى محللون من أن تنجرف موسكو إلى استخدام المجلس لتعزيز موقفها في الصراع الأوكراني، بينما يرى آخرون أن واشنطن سوف تبطل مفعول القرارات التي ترغب موسكو في تمريرها، اعتمادًا على حق الاعتراض التوقيفي  «فيتو». 

تعليق الرئيس الأوكراني على الأمر

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب عبر الاتصال المرئي مساء اليوم:« إنه لأمر سخيف أن تتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، مشدداً على أن ذلك يكشف عن «إفلاس تام» للمؤسسة الدولية، وتابع «للأسف.. لدينا بعض الأنباء السخيفة والسيئة» مضيفًا: «إن قصفًا روسيًا أودى بحياة رضيع يبلغ من العمر خمسة أشهر أمس الجمعة، وفي الوقت نفسه تترأس روسيا مجلس الأمن بالأمم المتحدة صباح اليوم»، مشدداً على أن ذلك لا يعبر إلا عن الإفلاس التام للأمم المتحدة.