أوكرانيا ترفض مقترحًا برازيليًّا بترك «القرم» لروسيا مقابل إنهاء الحرب.. والصين تحاول الوساطة

ذات مصر

أكدت أوكرانيا، رفضها التنازل عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 مقابل إنهاء حالة الحرب على أراضيها.

أوكرانيا ترفض التنازل عن القرم

الرد الأوكراني جاء تعليقا على اقتراح للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بالتنازل الأوكراني عن شبه جزيرة القرم لروسيا، كحل سياسي يقوم على «تقديم التنازل لنزع فتيل الحرب».

وقال دا سيلفا في مقترحه إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يمكن أن يحصل على كل شيء.

وردا على تلك التصريحات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، عبر صفحته على «فيسبوك»: «لا يوجد سبب قانوني أو سياسي أو أخلاقي يبرر التخلي عن سنتيمتر واحد من الأراضي الأوكرانية»، مؤكدًا على تقديره «جهود الرئيس البرازيلي لإيجاد سبيل لوقف العدوان الروسي».

وأضاف نيكولينكو: «كل وساطة تهدف إلى استعادة السلام في أوكرانيا يجب أن ترتكز على احترام السيادة ووحدة أراضي أوكرانيا كاملة، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة».

محاولات لتبني المقترح من الصين

في غضون ذلك، أشارت تقارير إعلامية إلى عزم الرئيس البرازيلي تقديم الاقتراح إلى نظيره الصيني شي جينبينغ في بكين الأسبوع المقبل، ودفعه لتبنيه، في ظل دخول الصين كوسيط ودعوتها موخرًا لجلوس جميع الأطراف على مائدة التفاوض، بعد زيارة الرئيس الفرنسي ولقائه الرئيس الصيني في بكين.

ويثق الرئيس البرازيلي بجدوى مقترحه؛ حيث أكد «أنه واثق من فرص نجاحه».

الرد الروسي

في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الجمعة، إن مفاوضات السلام حول أوكرانيا لا يمكن أن تتم إلا على أساس إقامة «نظام عالمي جديد» لا يخضع لهيمنة الولايات المتحدة، بينما أكدت موسكو في مواضع عدة استحالة إجراء محادثات حاليًا، وتعهدت بمواصلة عملياتها العسكرية.

وسيطرت روسيا على شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود من أوكرانيا في عام 2014، وضمتها بعد عقد استفتاء تشكك حكومة كييف في شرعيته، وترى وجوب عودة القرم إلى الجسد الأوكراني.