بلينكن لـ«أبو مازن»: ندعم اتخاذ «تدابير ملموسة» لإقامة دولة فلسطينية

ذات مصر

التقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأربعاء.

وشدد بلينكن للرئيس الفلسطيني، على تأييد الولايات المتحدة لاتخاذ "تدابير ملموسة" تجاه إقامة دولة فلسطينية.

وبحسب الصحفيين الذين رافقوا الوزير الأمريكي، قام بلينكن بعبور نقاط التفتيش الإسرائيلية للوصول إلى مدينة رام الله، حيث يوجد مقر السلطة الفلسطينية.

وأشار بلينكن، خلال الاجتماع، إلى التكلفة "الباهظة" التي يتحملها المدنيون نتيجة الحرب الجارية التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة، وتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل حاد جراء القصف الإسرائيلي.

وهذه هي الزيارة الرابعة لوزير الخارجية الأمريكي في المنطقة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر الماضي.

وركزت جولته على تفادي اتساع نطاق الحرب إلى جبهات إضافية، والبحث في "اليوم التالي" بعد انتهاء الأزمة، بالإضافة إلى الدعوة لحماية المدنيين وزيادة المساعدات للقطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متنامية.

إصلاحات السلطة

وفي مؤتمر صحفي مساء أمس الثلاثاء، أعلن بلينكن عن نية مناقشته مع عباس مسؤولية السلطة الفلسطينية في إجراء الإصلاحات اللازمة وتحسين نهج الحكم.

ويعكس ذلك وجهة نظر واشنطن التي ترى أن عباس يحتاج إلى إجراء إصلاحات في الهياكل الحكومية الفلسطينية استعدادا لحكم قطاع غزة بعد الحرب.

وخلال المؤتمر، امتنع بلينكن عن تقديم وصف لكيفية استجابة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لدعوته لتحقيق إقامة دولة فلسطينية، مشيرًا إلى ضرورة أن تتخذ إسرائيل قرارات صعبة للاستفادة من الفرص المتاحة من خلال التكامل الإقليمي.

وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من المحادثات التي أجراها بلينكن، أمس الثلاثاء، مع نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية، حيث تناولت هذه المحادثات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتوترات الإقليمية الناجمة عنه، ومستقبل هذه الحرب.

وأشار بلينكن إلى ضرورة أن تكون إسرائيل شريكا للقادة الفلسطينيين، وأن تتوقف عن اتخاذ إجراءات تعرقل قدرة الفلسطينيين على تمثيل أنفسهم بشكل فعال.

وسبق هذا الاجتماع زيارة بلينكن لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، حيث قدم خطته "لما بعد الحرب"، التي تركز على عدم وجود حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أو إدارة مدنية إسرائيلية في القطاع، بل إدارته من قبل كيانات فلسطينية، مع شرط عدم وجود أي عمل يهدد إسرائيل.

مطالبات بدخول المساعدات

ودخلت الحرب هذا الأسبوع شهرها الرابع، إذ يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسط تحذيرات متزايدة من الأمم المتحدة ومنظمات دولية من الأوضاع الكارثية.

وأكدت منظمات دولية أن المساعدات المحدودة التي يتم إدخالها إلى القطاع بموافقة إسرائيل لا تكفي لتلبية احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

في المقابل، أكد بلينكن ضرورة زيادة توفير مزيد من المواد الغذائية والمياه والدواء.

وأشار إلى ضرورة تحسين عمليات توصيل المساعدات إلى غزة، مشددا على أهمية وصول المواد الأساسية، مثل الطعام والماء والأدوية، بشكل أكثر فعالية للمحتاجين فور دخولها إلى القطاع.